كشفت نتائج التحاليل التي توصلت بها الأطر الطبية في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، والتي أجريت لمخالطي الحارسات الثلاثة اللواتي أصبن بوباء كورونا بالسجن المحلي بالقصر الكبير، عن إصابة حارس آخر ومعتقلة واحدة، بعد إخضاع 24 موظفا بالسجن، بالإضافة إلى سجينة واحدة، للتحاليل المخبرية. وجاءت نتائج أغلب التحاليل المخبرية "سلبية"، وتتعلق ب 23 موظفة وموظفا بالسجن المحلي، أكدت النتائج عدم انتقال العدوى إليهم، وعدم إصابتهم بوباء كورونا، فيما أثبتت نتائج التحاليل إصابة موظف رابع، ليصل عدد الموظفين المصابين إلى أربعة حراس، وسجينة واحدة ولجت السجن المحلي بالقصر الكبير يوم 8 أبريل الجاري. وأكدت مصادر طبية مسؤولة، أنه خوفا من انتشار واسع لعدوى وباء كورونا داخل السجن المحلي بالقصر الكبير، بين باقي الحراس والمزيد من المعتقلين، قررت توسيع قائمة المخالطين من الموظفين والسجناء، حيث خضع، أمس الثلاثاء، 12 شخصا، أغلبهم حارسات وحراس، للتحاليل المخبرية. وكان قد تسبب تأكيد إصابة حارسات السجن الثلاثة بوباء كورونا، في استنفار كبير وسط السجن وإدارته التي سارعت إلى إخبار المندوبية السامية لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بالأمر المستجد، وكذا وسط الأطقم الطبية، حيث تم خلال ليلة الأحد/ الاثنين إخضاع 24 موظفة وموظفا بالسجن للتحاليل المخبرية لتحديد مدى انتشار عدوى الوباء بينهم، خصوصا وأنهم يخضعون للحجر الصحي داخل السجن، منذ ال 15 يوما الأخيرة. وارتفع عدد الإصابات المؤكدة بمدينة القصر الكبير، إلى حدود صباح أمس الثلاثاء، إلى 10 حالات، بعد إصابة طبيب وزوجته وابنته، ومريضة كشف عنها داخل عيادته الخاصة، لتضاف إليها أربع إصابات لحراس السجن، ومعتقلة واحدة، كلهم يتلقون العلاج بمستشفى المدينة، فيما تماثلت، مساء السبت الماضي، سيدة تبلغ من العمر 86 عاما للشفاء، وغادرت بعد ساعات المستشفى الإقليمي بالعرائش.