كشفت النتائج الايجابية للتحاليل المخبرية، أمس الأحد 12 أبريل، عن إصابة ثلاثة موظفات بالسجن المحلي بالقصر الكبير، بوباء كورونا المستجد، حيث تم إخضاعهن لبروتوكول العلاج داخل المستشفى، ما تسبب في استنفار كبير وسط المؤسسة، وكذا وسط الأطقم الطبية بالقصر الكبير والعرائش، وعلى مستوى المندوبية الإقليمية للصحة. وتسبب تأكيد إصابة حارسات السجن الثلاثة بوباء كورونا، في استنفار كبير وسط السجن وإدارته التي سارعت إلى إخبار المندوبية السامية لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بالأمر المستجد، وكذا وسط الأطقم الطبية، حيث تم خلال ليلة الأحد/ الاثنين إخضاع 24 موظفة وموظفا بالسجن للتحاليل المخبرية لتحديد مدى انتشار عدوى الوباء بينهم، خصوصا وأنهم كانوا يخضعون للحجر الصحي داخل السجن، منذ ال 15 يوما الأخيرة. وطرحت الأطقم الطبية عدة احتمالات، في محاولة للوصول إلى مصدر العدوى، لتطويقه وإخضاعهم للعلاج، من بينها فرضية "انتقال العدوى" من سجين أحيل مؤخرا على المؤسسة، ما يفرض إخضاع النزلاء الجدد للتحاليل المخبرية، أو عبر المواد الغذائية التي تقدم للموظفين داخل المؤسسة وهم يقضون أيام الحجر الصحي، في حال ملامستها من طرف شخص ضمن فريق الطبخ، قد يكون مصابا بوباء كورونا. واستبعدت الأطقم الطبية أن يكون مصدر العدوى هو إحدى أسر وعائلات موظفات وموظفي السجن، إذا كان هؤلاء الموظفون ملتزمون بالفعل باحترام قرار الحجر الصحي، الذي يفرض عليهم عدم مغادرتهم للمؤسسة، لعدم مخالطتهم لأسرهم ومعارفهم بالعالم الخارجي، حيث من المنتظر أن يتم الاطلاع على كاميرات المؤسسة السجنية للوقوف على مدى احترام الموظفين لقرار الحجر الصحي. وارتفع عدد الإصابات المؤكدة بمستشفى القصر الكبير، إلى حدود ليلة الأحد/ الاثنين، إلى سبع حالات، بعد إصابة طبيب خاص وزوجته وابنته، ومريضة كشف عنها داخل عيادته الخاصة، لتضاف إليها إصابة ثلاثة موظفات بالسجن.