كشفت مصادر متطابقة أن بعض سائقي شاحنات نقل البضائع بين الجهات ، قد تحولوا منذ إعلان حالة الطوارىء ومنع التنقل بين المدن الى ناقلين للبشر ضدا عن القانون، مع ما يشكله ذاك من خطر حقيقي بسبب احتمال نقل فيروس كورونا إلى مناطق ظلت بمنأى عنه. وتؤكد المصادر ذاتها أنهم استغلوا الامتياز الممنوح لهم من طرف السلطات بنقل البضائع والسلع بغرض تمويل الاسوق، للقيام بنشاط آخر محظور وهو نقل الأشخاص بعد إيقاف حركة السفر على متن الحافلات وسيارات الأجرة والسيارات الشخصية. واوضحت، أنهم يفرضون مبالغ مضاعفة لثمن التذكرة العادية بعشرات المرات مستغلين الوضعية التي يتواجد فيها عدد من العاملين بالمدن الكبرى كالرباط والدارالبيضاء وأكادير ومراكش وغيرها والذين تحولوا الى عاطلين بلا مورد رزق، خاصة انهم يفضلون المجازفة بالسفر ولو بخرق حالة الطوارىء والحجر الصحي. وقد ساقت مختلف وسائل الإعلام المحلية نماذج من ممتهني تهريب البشر في ظل حالة الحجر الصحي ، وفي هذا الصدد ذكر موقع اكادير 24 أن عناصر الشرطة المرابطة بالسد القضائي الغربي لمدينة تارودانت اوقفت ليلة الخميس الجمعة من توقيف سيارة لنقل البضائع كانت قادمة بإتجاه مدينة تارودانت. وعثر بها على ستة أشخاص مكدسين في وضعية مزرية، حيث تبين ان السائق عمد إلى نقل هؤلاء الأشخاص من مدينة الدارالبيضاء والتي تعد حاليا بؤرة لفيروس كورونا نحو مدينة تارودانت مقابل مبالغ مالية هامة. واشار المصدر ذاتهد انه تم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق المخالفين، حيث تقرر إخضاعهم جميعا للحجر الصحي داخل منازلهم لمدة أربعة عشرة يوما، قبل عرضهم على العدالة لتقول كلمتها في حقهم.