بعد موجة الانتقادات العالمية الموجهة إلى الصين، باعتبارها أول بؤرة لتفشي وباء كورونا، مع اتهامات له بالتكتم على المرض في بداياتها، اختار وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، أمس الأربعاء 01 أبريل الرد بالقول أن الصين "لن تقبل أبدا أي شكل من أشكال إلقاء اللائمة عليها في الأداء السيء لمكافحة تفشي مرض فيروس كوفيد-19". وذكر وانغ، خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أنه منذ تفشي الوباء، قدمت الصين للمجتمع الدولي المعلومات المتعلقة بالمرض، منها التسلسل الجينومي للفيروس، ونشطت في إقامة تعاون دولي على نحو "منفتح" و"شفاف"، وتقدم في الوقت الراهن إسهاماتها لحماية الصحة العامة العالمية. وقال إن الصين نجحت في الحد من انتشار المرض عبر جهود مضنية وتضحيات بالغة، مضيفا أن بلاده لم تعمل فقط على حماية صحة وسلامة شعبها، وإنما "وفرت للعالم وقتا وخبرة مفيدة". وأكد وانغ أن أولوية الصين القصوى في الوقت الراهن هي منع ارتداد المرض مجددا أو وفوده من الخارج. وتجدر الإشارة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، قد اختارت لهجة مباشرة في توجيه اللوم إلى الصين، حين تعمد رئيسها دونالد ترامب وصف فيروس كوفيد 19، بعبارة "الفيروس الصيني"، بينما اختار وزير الخارجية مايك بومبيو الذي وصف فيروس كورونا ب "فيروس ووهان"، تحميل الصين مسؤولية تفشي الوباء، لأنها لم تكن شفافة حول حقيقته مما سمح للمرض بالانتشار حول العالم. وكرد فعل اتجاه هذا الهجوم الأمريكي، تناقلت منصات التواصل في الصين، شائعات مفادها ان الفيروس من صنع أمريكي، أدخل للصين من طرف الجيش الأمريكي، وهو ما يجعل أمريكا متمسكة برواية عدم شفافية الصين حول حقيقة المرض، لأنها تكتمت عليه في الوقت الذي كانت أمريكا تنتظر رد فعل على أرض الواقع !! لكن العلماء نفوا هذه الفرضية، خاصة أن بينة الفيروس طبيعية وليست مصنعة كما يدعي البعض، لتستمر الحرب الكلامية التي تتخللها الشائعات بين البلدين.