حددت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يوم 21 مارس الجاري موعدا لسفر المنتخب الوطني للاعبين المحليين إلى الغابون، التي تشكل المحطة الثانية في تحضيرات أبناء المدرب الحسين عموتة لخوض غمار نهائيات كأس إفريقيا للمحليين المقررة بالكاميرون في الفترة ما بين 4 و25 أبريل القادم. وسيجد الفريق الوطني في استقباله تدابير احترازية مشددة قررها رئيس الغابون، التي لم تعرف إلى حدود الأمس تسجيل أية حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، لتفادي انتشار الوباء الذي طال الكاميرون المجاورة، حيث تم تسجيل حالتين مؤكدتين لمواطن كاميروني وسائح فرنسي. ووفقا للإجراءات الجديدة سيتم إخضاع بعثة الفريق الوطني للفحص الحراري كإجراء احترازي بات يخضع له أي زائر للغابون منذ صباح أمس الثلاثاء، علما أن الغابون قررت أيضا المنع الكلي للمصافحة أو التقبيل أو المعانقة، وكذا تقييد السفر من وإلى البلدان المعرضة بشدة لخطر فيروس كورونا، مع إخضاع المواطنين والزوار الذين تظهر عليهم أعراض المرض لحجز صحي لمدة 14 يوما. وتحوم شكوك قوية حول إمكانية تنظيم "الشان" في موعدها بالكاميرون، في ظل المخاوف من تفشي الفيروس بشكل كبير، بعدما كشفت التحقيقات أن الفرنسي الذي يخضع للحجر الصحي جراء إصابته بكورونا قام بمصافحة 171 شخصا في العاصمة ياوندي، وهو ما جعل السلطات تخوض سباقا ضد الساعة للوصول إلى هؤلاء من أجل وضعهم في الحجر الصحي، وإخضاعهم للفحوصات اللازمة منعا لانتشار العدوى. وبدورها شكلت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بدورها لجنة خاصة لتتبع تطورات فيروس كورونا، مع الحكومة الكاميرونية قصد تقييم الوضع قبل موعد النهائيات القارية، لاتخاذ القرار المناسب بخصوص تنظيم الحدث القاري أو تأجيله أو إلغائه.