لندن, 2-2-2020 - فك توتنهام العقدة التي لازمته أمام ضيفه مانشستر سيتي بطل الموسمين الماضيين، وحقق فوزا هاما جدا لصراعه من أجل المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، وجاء بنتيجة 2-صفر الأحد في ختام المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. ويدين سبيرز بفوزه الأول في الدوري على سيتي منذ أن تغلب عليه 2-صفر أيضا في تشرين الأول/أكتوبر 2016، الى الهولندي ستيفن برغوين الذي حقق أفضل بداية له بقميص الفريق اللندني بتسجيله الهدف الأول، قبل أن يضيف الكوري الجنوبي سون هيونغ مين الثاني في مباراة أكملها الضيوف بعشرة لاعبين. ورفع فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو رصيده الى 37 نقطة وأصبح على بعد اربع نقاط من جاره تشلسي الرابع الذي تعادل السبت مع ليستر سيتي 2-2، فيما تجمد رصيد فريق الإسباني جوسيب غوارديولا عند 51 في المركز الثاني بفارق نقطتين فقط عن ليستر الثالث، في وقت يغرد ليفربول بعيدا في الصدارة بفارق 22 نقطة عن ال"سيتيزينس" في انجاز لم يسبقه اليه أي فريق إنكليزي في التاريخ على صعيد الفارق بين الأول وملاحقه. وجاءت المباراة سريعة الإيقاع لكن دون تهديد فعلي على المرمى حتى الدقيقة 25 حين نجح حارس توتنهام الفرنسي هوغو لوريس في التعامل مع تسديدة بعيدة للبلجيكي كيفن دي بروين (25)، قبل أن ينوب عنه القائم بعد دقيقتين فقط لصد تسديدة الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بعدما تحولت من مدافع الفريق اللندني الكولومبي دافينسون سانشيز (27). وحصل سيتي على فرصة الوصول الى الشباك بعدما احتسبت له ركلة جزاء بالاحتكام الى تقنية المساعدة بالفيديو "في أيه آر" التي أظهرت خطأ داخل المنطقة من العاجي سيرج أورييه على أغويرو، فانبرى لها الألماني إيلكاي غوندوغان لكن لوريس تألق وأنقذ فريقه (40). واحتدمت المباراة بعد ذلك، بسبب مطالبة سيتي بركلة جزاء لرحيم سترلينغ الذي حاول الوصول الى الكرة بعد ارتدت من قبل لوريس، فتدخل الأخير وتسبب بسقوطه لكن الحكم لم يحتسب خطأ بعد الاحتكام الى "في أيه آر"، ما دفع بلاعبي توتنهام الى المطالبة بانذار لسترلينغ بسبب محاولته خداع الحكم، ما يعني طرده لأنه سبق له الحصول على بطاقة صفراء، لكن الحكم قرر وحسب أن ليس هناك ركلة جزاء من دون معاقبة المهاجم الدولي الإنكليزي. وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، ولم يتغير الوضع في بداية الثاني حتى الدقيقة 60 حين اضطر سيتي لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد طرد الأوكراني ألكسندر زينتشنكو لحصوله على انذار ثان، وبعدها بأقل ثلاث دقائق تفاقمت مشاكل سيتي بتخلفه بهدف جميل لبرغوين، القادم حديثا من أيندهوفن. وسجل ابن ال22 عاما الهدف بعدما وصلته الكرة عند مشارف المنطقة بتمريرة من البرازيلي لوكاس مورا إثر ركلة ركنية، فسيطر عليها بصدره قبل أن يطلقها "طائرة" على يسار الحارس البرازيلي إيدرسون (63). ووجه سبيرز الضربة القاضية لضيفه باضافة الهدف الثاني في الدقيقة 71 عبر سون الذي وصلته الكرة عند مشارف المنطقة، فسددها قوية نحو المرمى ارتطمت بقدم لاعب الوسط الدولي البرازيلي فرناندينيو وخدعت مواطنه إيدرسون. وتعثر أرسنال أمام مضيفه بيرنلي للمرة الأولى منذ أواخر 2009، وذلك بالتعادل معه سلبا ليكتفي فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا بنقطة للمرحلة الرابعة تواليا. وبدت الفرصة ملائمة تماما الأحد أمام أرسنال للتخلص من لعنة التعادلات وتحقيق فوزه الثاني فقط في آخر تسع مراحل، بمواجهته فريقا لم يذق طعم الفوز على الفريق اللندني في أي من المواجهات ال11 السابقة التي جمعتهما في الدوري الممتاز. لكن "المدفعجية" فشلوا في تحقيق فوزهم العاشر تواليا على منافسيهم والثالث عشر من أصل 15 مواجهة بين الطرفين في جميع المسابقات (فوز وحيد لبيرنلي في كأس الرابطة يعود الى كانون الأول/ديسمبر 2008 وتعادل في اللقاء الأول بينهما في الدوري اواخر 2009)، ليحقق بذلك أسوأ نتيجة في تاريخه من حيث عدد الانتصارات بعد 25 مرحلة (6 انتصارات فقط). وبدا أرسنال عاجزا عن الوصول الى شباك مضيفه الذي أسقط ليستر سيتي (2-1) ومانشستر يونايتد (2-صفر) في المرحلتين الماضيتين، وذلك على الرغم من استعادته خدمات قائده الهداف الغابوني بيار إيمريك أوباميانغ من الإيقاف لثلاث مباريات لطرده أمام كريستال بالاس في المرحلة 22. ورفع أرسنال رصيده الى 31 نقطة في المركز الحادي عشر بفارق الأهداف أمام ساوثمبتون الذي خسر السبت أمام ليفربول المتصدر (صفر-4)، وبيرنلي بالذات. وجاء الشوط أول مملا وغابت عنه الفرص الحقيقية عن المرميين، باستثناء واحدة لبيرنلي في الدقيقة 19 حين وصلت الكرة الى آشلي وود فسيطر عليها ثم حضرها لجاي رودريغيز الذي سددها مباشرة، لكن الحارس الألماني برند لينو تألق وأنقذ فريقه. ولم يتغير الوضع كثيرا في الشوط الثاني، ما دفع أرتيتا الى اخراج الألماني مسعود أوزيل واستبداله بجو ويلكوك من دون أن ينجح الأخير أيضا في خلق الفارق ومساعدة أرسنال على الوصول الى شباك نيك بوب، بل كان بيرنلي الأقرب لخطف هدف التقدم لكن الحظ عاند جاي رودريغيز بعدما ارتدت محاولته من العارضة (77).