أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، حسن عبيابة، أن إقصاء المغرب من مؤتمر برلين حول ليبيا، الذي انعقد الأحد 19 يناير 2020، "يعد استبعادا لجزء مهم من الحل". وأوضح عبيابة، الذي كان يتحدث في الندوة الصحافية، التي عقبت المجلس الحكومي لأمس الخميس 23يناير 2020، أنه بهذا الإقصاء قد تم "استبعاد اتفاق الصخيرات، الذي يعد محددا أساسيا للأزمة الليبية، وكانت شاركت فيه جميع القوى الليبية ونتج عنه توافق برعاية أممية". ونقل الوزير انتقاد حكومة العثماني واستغرابها ل"استدعاء دول بعيدة جغرافيا عن المنطقة لمؤتمر برلين" من مثل ألمانيا راعية ومحتضنة المؤتمر، وتركيا، وروسيا، والإمارات، وروسيا. وزاد عبيابة مبرزا أن هذه "الدول البعيدة جغرافيا لا يمكن أن تساهم في حل للأزمة الليبية من خلال دعم السيادة الليبية والدفع بالشعب الليبي إلى تقرير مصيره بنفسه". فيما شدد عبيابة على أن المغرب عمل على "دعم قرارات الشعب الليبي، وساهم في تعزيز قدرته على إيجاد حل للمشاكل التي يعيشها بنفسه، ودون أي تدخل أجنبي في شؤونه الداخلية". وكان المغرب، ومن خلال وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد أصدر بيانا أوضح فيه أن " المملكة المغربية لا تفهم المعايير ولا الدوافع التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع". وفي ما يهم المغاربة العالقين بليبيا، فأوضح الوزير أن "المغرب وضع خلية تتواصل بشكل دائم ويقظ مع المواطنين العالقين في ليبيا، والذين يرغبون في العودة إلى أرض الوطن". وأكد على استعداد المغرب ل"التدخل والقيام بالواجب في حالة وجود المغاربة أمام خطر".