اجتمعت صبيحة اليوم الخميس لجينة متفرعة عن لجنة النمودج التنموي بقياديين من حزب العدالة والتنمية, استمعت خلاله لتصور حزب المصباح للمشروع التنموي المنتظر. وضمت اللجنة كلا من ادريس جطو الرئيس الاول للمجلس الأعلى للحسابات وغيتة القادري وفؤاد العروي, فيما ضم وفد المصباح كلا من نائب الأمين العام للحزب سليمان العمراني، وإدريس الصقلي، ومحمد الناجي، ومحمد الطويل. وقدمت قيادة حزب العدالة والتنمية الخطوط العريضة لمذكرة سبق ارسالها في مارس المنصرم الى الديوان الملكي حول تصور المصباح للنموذج التنموي الجديد. وقال النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن مذكرة الحزب المتعلقة بالنموذج التنموي الجديد، تقوم على ثلاثة مداخل أساسية هي ضرورة الاستناد إلى القيم المجتمعية الجامعة والأصيلة، والمضي قدما في ترسيخ الخيار الديمقراطي، وتعزيز نظام الحكامة. وأوضح العمراني، في تصريح للصحافة عقب الاجتماع الذي خصصته اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي للاستماع لممثلي حزب العدالة والتنمية، أن الحزب "لا يتصور نموذجا تنمويا جديدا متميزا يضع حدا لاختلالات النموذج الحالي ومحدوديته، دون الاستناد إلى القيم المجتمعية الجامعة والأصيلة"، مشيرا في هذا الصدد إلى ضرورة تجاوز البعد التقليدي في أي نموذج تنموي من خلال ترسيخ القيم المجتمعية الأصيلة. وحسب العمراني، فإن المدخل الثاني للمذكرة المقترحة من طرف الحزب، والتي تم إقرارها من قبل أمانته العامة بتاريخ 12 مارس الماضي، يتمثل في المضي قدما "إلى النهاية وبدون تردد" في الخيار الديمقراطي، لاسيما من خلال إيلاء الانتخابات مكانتها، والعمل على تقوية الأحزاب السياسية وتعزيز دورها اعتبارا لإسهامها في إغناء وتقوية مؤسسات الدولة. وبالنسبة للمدخل الثالث - يضيف العمراني - فهو يتمثل في تعزيز نظام الحكامة الذي نص عليه الدستور، وذلك بالنظر لأهميته في الدفع بعجلة التنمية ووضع حد للاختلالات والمساهمة في محاربة اقتصاد الريع. في السياق ذاته، أوضح النائب الأول للأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن ورش بلورة نموذج تنموي جديد يكتسي أهمية بالغة، في الوقت الذي تستقبل فيه المملكة عشرية جديدة، "وذلك بعد مضي عقدين تميزا بزخمهما التنموي رغم الخصاص المسجل في عدة مجالات". وخلص العمراني إلى أن "المغرب لطالما قدم الدليل على أنه قادر على رفع التحديات، وأن يظل نموذجا متميزا في الاستقرار السياسي والمؤسساتي، ملهما لباقي التجارب في محيط إقليمي متقلب، متحول ومضطرب". وينتظر أن تعقد لقاءات أخرى مع قادة الأحزاب السياسية والنقابات وجمعيات المجتمع المدني في الأيام المقبلة وفق برمجة تم تحديدها مسبقا.