عاشت ساكنة مدينة آسفي يوم الاثنين الأخير الفرحة خصوصا منها الساكنة التي عاشت الستينيات والسبعينيات بسبب الأطنان المهمة من سمك السردين التي وصلت إلى حوالي 800 طن ،حيث أفرغت مراكب صيد السردين ذلك اليوم فوق الحوض اليابس هاته الكمية من السردين الطري ، الأمر الذي جعل الساكنة تستبشر بهاته الخيرات التي ألهمها الله على مدينة آسفي. الكمية المصطادة من الأسماك هاته جعلت ثمن الكيلوغرام الواحد من السردين يصل إلى أقل من درهمين فقط بعدما وصل ثمن الصندوق الذي يزن حوالي 22 كيلوغراما إلى 30 درهما، كما أن أطنان من هاته المادة الغذائية الرئيسية الغنية بالفيتامينات وحتى لا تتعرض للإتلاف تم نقلها إلى معامل تصبير السمك قصد تعليبهاوتصديرها إلى دول خارج المغرب، بحيث ذكرت الكمية المصطادة الساكنة بسنوات الستينيات والسبعينيات التي كان ميناء آسفي يحتل المرتبة الأولى في صيد هذا النوع من السمك. ومعلوم أن ميناء آسفي حقق على مستوى مفرغات مراكب الصيد من السمك الأبيض والأزرق والقشريات والرخويات ما مجموعه 42 ألف طن سنة 2018 بقيمة مالية تجاوزت 290 مليون درهم، وكان من نصيب سوق الاستهلاك الداخلي ما نصيبه 80 بالمائة، في حين تم توجيه ال 20 بالمائة المتبقية إلى معامل تصبير السمك. ويبلغ طول الساحل البحري لإقليم آسفي 120 كيلومتر بأسطول مراكب الصيد المسجلة بالميناء آسفي ما مجموعه 1651 وحدة، موزعة بين 1267 قاربا للصيد التقليدي، و 72 مركبا لصيد السردين، و 118 مركبا للصيد بالجر، و 194 مركبا للصيد بالخيط.