استقبل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الاثنين، في البيت الأبيض ضيفا غير عادي ، إنه "الكلب كونان"، الذي يخدم في الجيش وشارك في عملية ملاحقة زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي. "الأشهر بالعالم" في التفاصيل، قال ترامب بينما كانت تقف إلى جانبه زوجته ميلانيا ونائبه مايك بنس وكونان وأحد المدربين: "هذا كونان. في هذه اللحظة ربما يكون أشهر كلب في العالم". وأضاف محذراً الصحافيين: "احذروا من فتح أفواهكم، وإلا فإنه سيهاجمكم"، كمزاح تخويفي منه في معرض مدحه للكلب Conan ومزاياه، وأولها أنه بلجيكي النوع من فصيلة Malinois الكلبية الشهيرة. كما تابع للصحافيين على الدرجات المقابلة لحديقة البيت الأبيض: "نتشرف باستضافة كونان هنا ومنحناه شهادة ووساماً سيعلق في البيت الأبيض". يذكر أن ترامب، المعروف بعدم ميله للكلاب واقتنائها إجمالاً، وقف بعيداً بعض الشيء عن "كونان" الذي وصفه بذكي ورائع، وكان الكلب قريباً خلفه من نائب الرئيس مايك بانس، ومن زوجة الرئيس ميلانيا، فيما كان أحدهم ممسكا به طوال الوقت، ربما لأنه سريع ردات الفعل كمعظم الكلاب المدربة على الاستجابة لأي إشارة. "ذكي ورائع" وذكر ترامب عن الكلب البالغ 6 سنوات، أنهم فكروا بوضع كمامة على فمه قبل تقديمه إلى الصحافيين، تفادياً للمخاطر، وأن الفكرة أعجبته ووجدها جيدة، لكنهم عدلوا عنها، لأن "كونان" الذي وصل حديثا إلى الولاياتالمتحدة بعد خضوعه، ربما في العراق، لعلاج من جروح أصيب بها أثناء الغارة "يصبح مع الكمامة أشد عنفا"، مضيفا أنه وزوجته ونائبه قضوا وقتا ممتعا معه ووجدوه ذكيا ورائعا. كونان، الناشط مع القوات الأميركية الخاصة منذ 4 أعوام، هو من طارد البغدادي حين فر مع ابنين طفلين من المنزل الذي كان فيه ببلدة "باريشا" المجاورة في سوريا للحدود مع تركيا، ولحق به إلى نفق لاذ فيه عند الفجر، وهناك فجر "خليفة داعش" حزامه الناسف، وقتل معه طفليه. "كونان يعرف ماذا كان يجري" وعن الغارة الليلية التي وقعت أواخر تشرين الأول وقتلت البغدادي لفت ترامب قائلا: "أعتقد في الواقع أن كونان كان يعرف بالضبط ماذا كان يجري". من جهة أخرى، كشف تحليل أجرته بلومبيرغ أن الكلاب العسكرية المدربة تدريباً كاملاً مثل كونان يمكن أن تكلف حوالي 283000 دولار، وهو نفس سعر الأسلحة المتطورة. إلى ذلك ختم ترامب قائلاً: "الكلاب مثل كونان لديها وظيفة مدتها 6 سنوات، كونان لن يتقاعد قريبا، من الصعب جداً الحصول على مثل هذا الكلب المقاتل". المصدر: العربية