مرة أخرى الشغب الكروي يرمي بمشجعي الالتراس في براثين العنف والعنف المضاد والحسابات الإنتقامية.. فلم تمر إلا بضعة شهور عن المعركة العنيفة التي شهدتها بعض أزقة مدينة سلا العتيقة بين مشجعي بلاك أرمي ومنتسبين لإترات سلاوية، والتي أدت إلى إيقاف الأمن لعشرات المتورطين الذين خلقوا هلعا وسط الساكنة والتجار، هاهي الأحداث الأليمة تتكرر من جديد مع هذا العنف الفوضوي البعيد عن الرياضة وأخلاقها، بعد مقتل شاب سلاوي أمس الجمعة إثر أحداث عنف بين مشجعين رياضيين بحي الرحمة..حيث ووري جثمانه اليوم في جنازة مهيبة. وكان الضحية قد لفظ أنفاسه بالمستشفى الإقليمي مولاي عبدالله..حسب أفراد من اسرته بوعض أصدقائه..الذين دفعوا بتعرض الفقيد لهجوم متعصبين لإترات سلاوية.. وفور علمها بوقوع الحادث المأساوي ، شنت مصالح الأمن بسلا حملة تشميط أسفرت حسب مصدر مطلع عن إيقاف عشرة مشتبه فيهم من بينهم ست قاصرين، الذين يتم التحقيق معهم في ظروف وملابسات هذه الجريمة بتنسيق مع النيابة العامة. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن المشتبه فيهم المحسوبين على فصيل مشجعي الجمعية الرياضية السلاوية كانوا قد تبادلوا العنف والرشق بالحجارة مع مشجعين محسوبين على فصيل الجيش الملكي، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة بحي "الرحمة" بمدينة سلا، وهو ما نجم عنه إصابة شخص من فصيل المشجعين المنافس مما أفضى لوفاته. وأضاف البلاغ أنه تم إيداع جثة الهالك بقسم الأموات بالمستشفى الإقليمي رهن التشريح الطبي لتحديد طبيعة الإصابة وأسباب الوفاة، في وقت أسفرت فيه الأبحاث والتحريات الأمنية المنجزة عن تشخيص هوية المساهمين والمشاركين في أعمال العنف وضبط عشرة منهم. وأشار إلى أنه تم فتح بحث قضائي مع الأشخاص المضبوطين تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وكذا تحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لكل واحد من الأشخاص المشتبه فيهم المضبوطين على ذمة البحث المنجز في هذه القضية. وجاء في بلاغ "إلترا" "بلاك أرمي": " بقلوب مؤمنة بقضاء الله و قدره تلقينا في هذه الأثناء خبر وفاة العضو "أمين" إثر هجوم غادر من الشردمة المشجعة للجمعية السلوية بعد زيارته للأخت شيماء وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم مجموعة بلاك أرمي 2006 بأحر التعازي والمواساة لعائلة الشهيد الصغيرة والكبيرة راجين لهم جميعا جميل الصبر وحسن السلوان للمرحوم".