عاشت جماعة ريصانة الجنوبية بإقليم العرائش، ليلة عيد المولد النبوي، على وقع جريمة بشعة، راح ضحيتها حارس ليلي لإحدى المزارع بالمنطقة، حيث عثر عليه مدرجا في دمائه وسط ساقية، بعدما تم إحداث جرح غائر في عنقه، كما لو أن الجاني كان يحاول ذبحه. وقد حضر عناصر الدرك، حوالي الساعة العاشرة والنصف من ليلة السبت/ الأحد، وعاينوا جثة الحارس الليلي الضحية "موسى الكلافي" البالغ من العمر 28 عاما، وعليها آثار الضرب، وجرح غائر على مستوى العنق، وهي وسط ساقية مهجورة بالقرب من مكان عمله، حيث كان يشتغل بإحدى المزارع المتواجدة بين دواوير أولاد مصباح وبداوة الشجرة والكحانة، وفق مصادر نقلا عن أفراد من عائلة الهالك. وبينما تم نقل جثة الهالك، الذي خلف طفلين، أكبرهما في الثالثة والنصف من عمره، إلى مستودع الأموات بمستشفى العرائش، اعتقل الدرك شخصا اعترف بارتكابه الجريمة، في الوقت الذي تقول زوجة الهالك، أن الأخير أكد لها ليلة الجمعة أنه تلقى تهديدا بالقتل من طرف شخص، وادعت في شكاية إلى أن الجناة هم أكثر من شخص واحد، وينتمون لعائلة واحدة ويقطنون بدوار أولاد مصباح. وفي الوقت الذي تبقى أسباب وقوع الجريمة مجهولة للعموم، رجحت مصادر خاصة أن تكون محاولة السرقة وراء ذلك، حيث أمر الوكيل العام باستئنافية طنجة، بإخضاع الجثة للتشريح الطبي، لتحديد الأسباب التي عجلت بوفاة الهالك.