أثارت إطلالة "إيفانكا ترامب"، ابنة ومستشارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، انتباه عدد من المتابعين، بعد أن اختارت الظهور بملابس تحمل لمسة مغربية تقليدية، غلب عليها أسلوب التطريز الكلاسيكي و "السفيفة"، التي دمجتها مع إطلالة عصرية.
وقد كانت مصممة الأزياء المغربية "فضيلة الكادي"، وراء هذه الإطلالة المميزة وفقد ما أشارت له على صفحاتها الشخصية على مواقع التواصل، حيث نشرت صورا للتصاميم التي ارتدتها "إيفانكا ترامب" مع عبارات الفخر والامتنان. وكتبت فضيلة "أمريكا تحب فضيلة الكادي .. شكرا إيفانكا" .. وعبرت في تدوينة ثانية عن فخرها، بعد أن اجتازت تصاميمها الأطلسي، وهو ما تفاعل معه عدد من المتابعين الذين عبروا عن اعجابهم بتصاميم فضيلة، وباختيارات مستشارة الرئيس الأمريكي. تجدر الإشارة أن فضيلة ابنة سلا من أصول صحراوية، تشربت أصول التطريز منذ طفولتها، قبل أن تتمكن من الوصول إلى العالمية، بعد دخول ميدان الأزياء الراقية التي تجمع بين الإطلالة العصرية، والأسلوب المغربي التقليدي الذي تحتضنه كبريات دور الأزياء العالمية. وعلى الرغم من الطفولة الصعبة، تمكنت فضيلة من الحفاظ على حلمها لدخول عالم الموضة من بابه الواسع، حين قررت الالتحاق بمدرسة لتصميم الأزياء بالرباط بعد حصولها على شهادة الباكالوريا سنة 1990، حيث زاوجت بين الدراسة والعمل بعد وفاة والدها وشقيقها، لتصبح المعيلة الوحيدة لأسرتها. ولأن الأقدار تحمل ثنائية السلب والعطاء، تغيرت حياة فضيلة حرفيا، بعد أن جمعتها الصدفة بمصمم الأزياء العالمي "إيف سان لوران"، خلال عرض بطنجة، حيث أعجب ببراعتها في فن التطريز، ليفتح أمامها الباب على عواصم الموضة، حيث كان أول عرض لها بنابولي. وإلى جانب ابداعها في التصميم، تحاول فضيلة "طرز" اسمها في الميدان الاجتماعي، حيث افتتحت مدرسة تتيح للأطفال في وضعية صعبة، تعلم فن التطريز، والرسم والموسيقى، وتعليم اللغات، لفتح الباب أمامهم لولوج سوق الشغل.