أعلنت الهيئة المانحة لجوائز نوبل، الجمعة عن فوز رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بجائزة نوبل للسلام. وجاء فوز آبي أحمد متفوقاً على قائمة تشمل أيضاً غريتا ثنبيرغ الناشطة البيئية السويدية ذات ال16 عاماً. وبحسب شركتي المراهنات Betfair وWilliam Hill، فإن آبي أحمد كان ثاني المرشحين الأوفر حظاً لنيل الجائزة بعد ثنبيرغ. وتبلغ قيمة هذه الجائزة تسعة ملايين كرونة سويدية أي ما يساوي حوالي 900 ألف دولار، وسيكون تقديمها في أوسلو في العاشر من ديسمبر كانون الأول. واستحق رئيس الوزراء هذه الجائزة لدوره في إنهاء الحرب بين إثيوبيا وإريتريا المستمرة منذ 20 عاماً؛ وهي حرب عديمة جدوى اندلعت حول أرض متنازع عليها كبَّدت البلدين خسائر بشرية واقتصادية هائلة. وتولى آبي أحمد رئاسة وزراء إثيوبيا في أبريل 2018؛ ليصبح بذلك أول شخص من جماعة الأورومو يدير البلاد. وقوبلت الإصلاحات التي تبناها آبي بالاستحسان، لكنها لم تسلم أيضاً من الانتقادات، في واحدة من أعلى البلدان الإفريقية كثافة سكانية؛ إذ يبلغ تعداد سكان إثيوبيا 100 مليون نسمة. وشهدت الشهور الأولى من رئاسة آبي للحكومة اتخاذه قرارات جريئة وتقدمية؛ إذ أطلق سراح صحفيين، وسجناء سياسيين في البلاد، وأدان تعرضهم للتعذيب. كما التقى آبي أيضاً بمعارضيه السياسيين وشخصيات من المجتمع المدني لمناقشة الإصلاحات، ودعا الأحزاب السياسية المنفية للعودة إلى بلادها.