إذا كانت الحكومة المهيكلة الجديدة، قد ضمت وجوها جديدة تعززت بها من أجل تحقيق فعالية أكثر، إلا أنها بالمقابل سجلت غياب أسماء ظلت تأثث المشهد السياسي لسنوات طوال. لائحة النسخة الجديدة من الحكومة ، التي عينها جلالة الملك محمد السادس الأربعاء، ضمت 24 وزيرا، في حين كانت حكومة العثماني في نسختها السابقة تتألف من 39 وزيرا وكاتب دولة، وهو العدد نفسه لأعضاء حكومة رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران. وسجلت حكومة سعد الدين العثماني الثانية، مغادرة قائمة من الوزراء، تمثلت في كل من وزير الصحة أنس الدكالي وعبد الأحد الفاسي الفهري وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة ، وذلك إثر انسحاب حزبهما التقدم والإشتراكية من الأغلبية الحكومية خلال مشاورات التعديل الحكومي، واصطفافه في المعارضة. ومن حزب العدالة والتنمية، غادر كل من محمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني، و بسيمة الحقاوي وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، ومصطفى الخلفي الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، ولحسن الداودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون العامة والحكامة، ومحمد نجيب بوليف، كاتب الدولة لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء المكلف بالنقل وخالد الصمدي، كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي. حزب التجمع الوطني للأحرار، سجل هو الآخر مغادرة كل من رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة ومحمد أوجار، وزير العدل. ومن حزب الحركة الشعبية، غادر كل من وزير الثقافة والإتصال محمد الأعرج، فيما غادر عن حزب الإتحاد الدستوري محمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي. وعن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية غادر كل من عبد الكريم بنعتيق، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ورقية الدرهم كاتبة الدولة لدى وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلفة بالتجارة الخارجية.