شهدت مدينة تارودانت، مساء الثلاثاء 17 شتنبر 2019، تسجيل حالتي تسمم مع انطلاق الدخول المدرسي. ويتعلق الأمر بتلميذتين بالسنة الثالثة إعدادي، تعرضتا لحالة تسمم ناتجة عن تناولهما، وحسب احد أقارب احدهما، وجبة عبارة عن سندوبتش، تم اقتناؤه من احد الدكاكين وهما في طريقهما إلى منازلهما بعد مغادرتها للمؤسسة التعليمية، ما دفع بأولياء أمورهن بإحالتهما على عجل نحو قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت، حالتهما الصحية لم تسمح لهما بالبقاء المستشفى، لتتم إحالتهما على وده السرعة نحو احدى المصحات الخصوصية. وهناك تمكن الطاقم الطبي بالقيام بالإجراءات المستعجلة حيث مجموعة من الفحوصات الطبية، ساهمت بشكل كبير في انقاد حياة التلميذتين من موت محقق، كما كشف الطاقم الطبي في محضر تقريره الذي توصل به أولياء أمور الضحيتين على أن المصابتين تعرضتا لتسمم حاد. من جهة ثانية وبعد أعادتا الضحيتين وعيهما، وأثناء الاستماع إليهما من طرف أولياء أمورهن، تم الكشف عن حقيقة الأمر، تلخصت فقراته على أن التلميذتين تناولتا وجبة سريعة كانت سببا، وعلى اثر ذلك حلت لجنة تابعة لقسم السلامة الصحية بالدكان الذي اقتنتا منه المصابتين الوجبة السريعة بالقرب من المؤسسة التعليمية. وقامت اللجنة بعملية تفتيش ومعاينة بعض المواد الغذائية بالمحل، لكن العمليتين لم تسفرا على أي نتيجة تذكر، بحيث لم يتم العثور بالمحل المستهدف، وحسب مصدر موثوق، على أي شيء يستدعي التشكيك في مدى صلاحية المواد الغذائية المعروضة للبيع، هذا في انتظار ما ستسفر عنه نتائج البحث المجرى في الحادث. حالتا التسمم والتي تعتبر الأولى من نوعها مع بداية الموسم الدراسي الحالي، خلفت استياء لدى شريحة كبيرة من الآباء والأولياء، وذلك بسبب ما أسموه بالغياب التام لدور اللجن المختصة ولجان المراقبة، والتي وحسب احدهم دورها يقتصر فقط بجولات وصفت بالمحتشمة خلال شهر رمضان، ليغيب هذا الدور مع انتهاء الشهر الفضيل، عكس ما تعرف بعض المدن من حيث استمرار اللجن المعنية في عملها ومحاربة كل ما من شانه أن يعرض حياة أبرياء للخطورة، ولعل ما جاء به التقرير السنوي لقضاة جطو في هذا الباب حيث الإشارة إلى خطورة ما يتناول، لا يحتاج إلى أي تعليق حسب زعم المتحدث.