قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها إن الاعتداء التخريبي الذي تعرضت له منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو شرق المملكة أدى إلى توقف حوالي نصف إنتاج الشركة، حسبما ورد في بيان وزارة الطاقة. وأسفرت التحقيقات الأولية التي أنجزتها السلطات السعودية، حسب بيان الخارجية، أن أسلحة إيرانية استخدمت في الهجمات التي استهدفت المنشآت النفطية. وأشارت الوزارة إلى أن الهدف من هذا الهجوم «موجه بالدرجة الأولى لإمدادات الطاقة العالمية، وهو امتداد للأعمال العدوانية السابقة التي تعرضت لها محطات الضخ لشركة (أرامكو) السعودية باستخدام أسلحة إيرانية». وأكدت المملكة العربية السعودية إدانتها لهذا الاعتداء الجسيم الذي يهدد السلم والأمن والدوليين. وأعربت عن تقديرها لكافة الأطراف الإقليمية والدولية التي عبرت عن شجبها واستنكارها لهذا الهجوم. ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إدانة من يقف وراء ذلك، والتصدي بوضوح لهذه الأعمال الهمجية التي تمس عصب الاقتصاد العالمي. وتابعت الوزارة أن المملكة ستقوم بدعوة خبراء دوليين ومن الأممالمتحدة للوقوف على الحقائق والمشاركة في التحقيقات، وستتخذ كافة الإجراءات المناسبة في ضوء ما تسفر عنه تلك التحقيقات، بما يكفل أمنها واستقرارها. وفي هذا السياق أعلنت السعودية أمس الأربعاء عن انضمامها للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية. وقالت وزارة الدفاع السعودية في بيان نشرته على موقعها الرسمي إن انضمام المملكة لهذا التحالف الدولي يأتي في مسعى لمساندة الجهود الإقليمية والدولية لردع ومواجهة تهديدات الملاحة البحرية والتجارة العالمية وضمان أمن الطاقة العالمي واستمرار تدفق إمدادات الطاقة والإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين. وأشارت إلى أن هذا التحالف يهدف إلى حماية السفن التجارية من خلال ضمان حرية وسلامة الملاحة البحرية والتجارة العالمية وحماية المصالح الدولية المشتركة بما يعزز الأمن وسلامة السفن العابرة للممرات.