قبل أسابيع قليلة، نشرت الزميلة سكينة بنزين مقالا بموقع أحداث أنفو، كشفت من خلاله القناع عن شخصية مريضة، تتاجر بالدين من أجل تحقيق مآرب خاصة. الزميلة سكينة، كشفت من خلال تصريحات رسمية كيف يتاجر المدعو جواد الحامدي بموضوع الأقليات الدينية بالمغرب، عبر الطواف على السفارات الأجنبية بحثا عن مكاسب مادية، للاسترزاق بهذا الملف. ومنذ نشر المقال، لم يتوقف المدعو جواد الحامدي، من التحرش بالزميلة بنزين، عبر الفايسبوك، وكذا المكالمات الهاتفية، التي كان يهددها من خلالها، ثم نشر مقال بموقع أفيتو، نشر من خلاله إعلانا على لسان مدير نشر الأحداث المغربية، يزعم من خلاله رغبته في بيع سيارته، وقررنا داخل هيئة التحرير، في البداية تجاهل الموضوع بعد أن تبين أن المعني بالأمر فاقد لكل اتزان. لكن تمادي المدعو في اتجاه اختلاق أكاذيب تمس بأخلاق زميلة يشهد لها الجميع بالأخلاق العالية، والترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي، فقط لأنها كشفت مخططات الدنيئة ورفضت تهديداته المتواصلة التي كان من خلالها مطالبها بحذف المقال المنشورحوله من الموقع، لم يترك لنا من وسيلة سوى اللجوء للقضاء، لكشف حقيقة هذا المدعي المريض. وحتى نوضح حقيقة هذا الشخص نعيد نشر المقال الذي كان سببا في شنه هذه الحرب على الزميلة سكينة بنزين:
» مشكلة هذا الرجل معنا أنه لا يستسيغ أننا نفضح محاولات استغلاله للمسيح المغاربة، هو يحاول أن يبيع ويشتري باسم الأقليات في السفارات الأوروبية والمنظمات الدولية كأنه ناطق رسمي وحاضن للشيعة والبهائيين والمسيحيين والأحمديين المغاربة»، بهذه العبارات رد المسيحي المغربي محمد سعيد، الذي تم الزج باسمه في وقائع لا صلة له بها. سعيد الناشط المسيحي وعضو مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية "مدى"، عبر عن استغرابه بعد أن وجد اسمه في واقعة لم يحضر أطوارها، والتي تم تقديمها كدليل على استهداف الأقلية المسيحية ضمن تقرير صادر عن مكتب الجمعية المغربية للحريات الفردية، التي يرأسها المدعو جواد الحاميدي. وفي تصريح لموقع "أحداث أنفو"، أوضح الناشط المسيحي أن مشكلة عدد من المسيحيين المغاربة مع رئيس الجمعية المغربية للحريات الفردية، ليس وليد اليوم «هاد السيد يشتغل منذ عامين و يحاول الركوب على الموجة التي يعرفها المغرب .. أي واحد ناض يقول أنا مسيحي مغربي كل من له مشكل قانوني يحاول التهرب منه يقول أنا مسيحي أتعرض للاضطهاد .. وللأسف هذه الجميعة تشجع هذه العناصر ممن له مشكل مع السلطة كالمتورطين في قضايا شيكات بدون رصيد وغيرها من المشاكل لخلط الأمر بها هو حقوقي » يقول سعيد. وأوضح الناشط المسيحي الذي اختار الدفاع عن ملف الأقليات بعيدا عن أسلوب الابتزاز، أنه سبق له وعدد من المسيحيين التحقق من بعض الإدعاءات التي نشرتها تقارير الجمعية بخصوص الاعتداء على مسيحيين بسبب اختياراتهم الدينية، ليتبين أن الوقائع تفتقد للمصداقية. تجدر الإشارة أن المدعو الحامدي سبق له أن هاجم العديد من المنابر الإعلامية الورقية والإلكترونية بسبب التحفظ على نشر بعض الوقائع الخاصة بالاعتداءات على المسيحيين لأنها تفتقد للدليل، وهو ما جعله يتبنى أسلوبا متشنجا في الرد، يصل حد السب والشتم.