يظهر أن أحد مروجي المخدرات استغل مهنة أخيه، وقرب من مصادر المعلومات المتوفرة لدى السلطات المحلية، ومواعيد الحملات الأمنية ومواقيتها، ليتحول إلى مروج للمخدرات، لا يرف له جفن، يزود فئات المدمنين من "مقره" بالمقهى التي يجلس فيها، لارتشاف كؤوس الشاي، ولعب الورق. فحسب ما أفادت به مصادر مطلعة من منطقة سيدي رحال الشاطئ فإن حملة أمنية قادها مسؤول إقليمي للدرك الملكي مكنت من توقيف أخ أحد أعوان السلطة المحلية، الذي كان يروج المخدرات "بكل أمن وأمان"، ودون رهبة أو تهيب، مستغلا إطلاعه المستمر على الحملات التي تقوم بها عناصر الدرك الملكي بمركز سيدي رحال. إلا أنه وحسب المصادر ذاتها فإن مسؤولا للدرك الملكي على مستوى الاقليم، وخلال حملة تمشيط وتفتيش في بعض المقاهي "المشبوهة"، تمكن من إيقاف المروج بدوار أولجيني، عندما كان جالسا بمقهى وهو يتحوز المخدرات، حيث لم تترك عملية المداهمة من فرصة للمروج الموقوف من فرصة للفرار. يذكر أن منطقة سيدي رحال الشاطئ عرفت العديد من الاختلالات الأمنية منذ رحيل المساعد عبد العالي، الذي تم من القضاء على كثير من مظاهر الانحرافات، بعد أن تمكن من إيقاف مروجي المخدرات والكثير من اللصوص، حيث إن سيدي رحال الشاطئ، سرعان ما عاد إلى سابق عهده مباشرة بعد رحيل لاجودان الذي لقبه السكان ب "الراطو"، في إشارة إلى الحملات التي كان يقودها، ومكنت من إعادة أجواء الطمأنينة والأمن إلى سيدي رحال قبل أن تعود المنطقة إلى سابق عهدها مع رحيله.