طالب المحامي عبد الفتاح زهراش، خلال جلسة اليوم الجمعة 12 يوليوز الجاري، من محاكمة المتهم توفيق بوعشرين باستدعاء زوجة المتهم «أسماء الموساوي»، نظرا للتصريحات المغلوطة التي أدلت بها إلى أحد المنابر الإعلامية الدولية، أخيرا، بخصوص إقحام الصحافي السعودي الذي قتل في مقر السفارة السعودية بتركيا، في قضية بوعشرين، وكونه سبق أن حذر من إمكانية الانتقام منه نظرا لمواقفه من النظام السعودي، حيث اعتبر دفاع الضحايا ممثلا في المحامي عبد الفتاح زهراش، استدعاء زوجة المتهم أمرا ضروريا من أجل المثول أمام المحكمة للإدلاء بإفادتها بخصوص هذه التصريحات وغيرها. كما طالب المحامي ذاته باستدعاء موظف المندوبية العامة للسجون «كريم.ح»، القابع في السجن المحلي عين برجة الذي كان مكلفا بحراسة المتهم بوعشرين في زنزانته، بعد توريطه في قضية إدخال ممنوعات إلى السجن من طرف المتهم ومحيطه، أو «أتباعه» كما وصفهم المحامي زهراش، مقابل مبالغ مالية. وفِي الوقت ذاته طالب زهراش باستدعاء شخص آخر تجمعه رابطة عائلية مع المتهم (ابن خالته)، والذي كان بدوره موضوع مسطرة إدخال ممنوعات إلى السجن، بعد وعد بسداد ديونه. ولَم تقف طلبات ممثل دفاع الضحايا خلال الجلسة الصباحية من محاكمة المتهم توفيق بوعشرين، اليوم الجمعة، عند طلب استدعاء الأشخاص المذكورين، بل طالب باستدعاء مصطفى الرميد وزير الدولة في حقوق الانسان، ووزيرة الأسرة والتضامن بسيمة الحقاوي، ووزير الصحة أنس الدكالي، على اعتبار أن ضحايا توفيق بوعشرين مغربيات يعشن أوضاعا صعبة جراء ما تعرضن لهن، هن اللواتي عشن أوضاعا هشة جعلتهن يقعن بين أيدي المتهم ليلقين ما لقينه من اعتداءات جنسية واتجار في البشر، من أجل مساءلة الحكومة عما اتخذته من إجراءات وما قامت به من مبادرات من أجل جعل الضحايا يتجاوزن محنهن، سواء أثناء إيقاع الجرم عليهن، أو أثناء المحاكمة والحملة المغرضة التي جوبهن بها وكن هدفا لها، أو بعد صدور الحكم الابتدائي في القضية الذي أدان المتهم ب 12 سنة سجنا نافذا.