تتواصل موجة الانتقادات الموجهة ضد صحافي «راديو مارس» إثر رده المثير للجدل على إحدى المتدخلات في برنامج «علماء مارس»، والتي حملت إهانة مباشرة ومستفزة للمرأة المغربية، بمطالبة بيت الحكمة الهاكا بالتدخل ومعاقبة الإعلامي الإذاعي على ما بدر منه تجاه إحدى المستمعات، حيث أصدرت بلاغا تدين فيه ما اعتبرته «الإهانة التي تعرضت لها المرأة المغربية على الخصوص والمرأة بصفة عامة على فم الصحافي المشتغل بإذاعة راديو مارس». وأكد بلاغ بيت الحكمة أن الأمر لا يتعلق فقط بالصحافي بل بالضيوف الحاضرين في الاستوديو، الذين أقروا ما قام به زميلهم، ولم ينتقدوا تصرفه بل وجدوا تعليقه جديرا بالضحك. وكان الإذاعي عادل العماري قد تفوه بعبارات تحط من كرامة سيدة مغربية نشرت تعليقا إلكترونيا حول المنتخب المغرب لكرة القدم، أزعج منشط البرنامج، الذي رد على تعليقها بالقول «سيري تطيبي.. ولا سيري تفرجي فشوميشة وبعدي من الكرة وخليها لماليها». وحمل المصدر ذاته مسؤولية ما حدث للصحافي ولإدارة القناة الإذاعية، ودعتها إلى تفعيل قرار التوقيف، إذ لوحظ أن المعني بالأمر يمارس عمله بشكل عادي، وعلق يوم الجمعة 5 يوليوز على مباراة المغرب وبنين. كما طالبت الهيأة العليا للإعلام السمعي البصري «الهاكا» باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير ضد القناة كي لا يتكرر مثل هذاالعمل الذي وصفته «مشينا». وانتقد بيت الحكمة هذه السلوكات التي اعتبرها «حاطة من كرامة المرأة عبر تكريس الصور النمطية حول المرأة ككائن لا يصلح إلا في المطبخ ويمنع عليه ولوج ميادين أخرى»، داعيا إلى نشر قيم الكرامة والمساواة والحداثة.