تعرضت أستاذة للتعليم الابتدائي صباح يوم الثلاثاء الماضي، لطعنات سكين حادة في البطن والقفص الصدري بفضاء مؤسسة تعليمية نواحي امينتانوت على يد زوجها الذي لاذ بالفرار مباشرة بعد تنفيذ فعلته. أستاذة غارقة في دمائها ملقاة على الأرض بساحة مدرسة ابتدائية وحولها تحلق عشرات التلاميذ غير مصدقين ما جرى لاستاذتهم لهول الكارثة في مشهد يسيطر عليه الحزن والأسى والبكاء، الأمر لا يتعلق بمشهد سينمائي، بل بحادث مرعب كانت مدرسة إكروان التابعة إلى مجموعة مدارس بونباين مسرحا له، واهتزت على وقعه منطقة عين تزتونت نواحي إمينتانوت صباح يوم الثلاثاء الماضي، وبحسب بعض من عاينوا الحادث، فإن الفاعل لم يكن سوى زوج الأستاذة المذكورة الذي يشتغل كهربائيا بالبيضاء والذي ارتبط بالمدرسة مؤخرا في علاقة زوجية بدأت على وقع شقاق بينهما جعلتهما يمهدان لفك الارتباط بعدما استحالت العشرة الزوجية و لم يعد لارتباطهما أي معنى. تسلل الزوج إلى دوار إكروان ثم إلى فضاء المدرسة، تشتغل زوجته دون أن يثير حوله أي شكوك، ولأنه يعلم تماما مواقيت عمل زوجته، فإنه لم يخطئ الموعد المشؤوم واختار فضاء المدرسة لاعتراض سبيلها ووضع حد لارتباطهما بعدما انقطعت عطاياها المادية له لسد حاجاته والخروج من أزمة مالية، وبعد رفضها تسليمه ما أراد، أشهر سكينه الحادة في وجهها كحل أخير، ليقدم على فعلته بتوجيه طعنات محكمة في اتجاه بطنها قبل أن يلوذ بالفرار.