كشف استطلاع للرأي أجراه مركز"ابتكار الحوكمة الدولية"، أن 86 في المائة من مستخدمي الإنترنيت وقعوا ضحية أخبار مضللة على المواقع الالكترونية، وفي مقدمتها الفيسبوك. الاستطلاع الذي أجري ما بين دجنبر 2018 و فبراير 2019، شمل 25 دولة، عبر مواطنوها عن انعدام الثقة بمواقع التواصل الاجتماعي، بعد المرور بتجربة الوقوع ضحية أخبار مضللة، إضافة إلى الوعي بأن شركات مواقع التواصل أصبحت جد متحيزة لبعض الأفكار، بعد اعتمادها على خوارزميات تعطي الأفضلية لمنشورات معينة، وتفسح لها أكبر قدر ممكن للظهور إلى المتابعين، مقال التضييق على أخرى، وهو ما يفسح المجال للتضليل ونشر أفكار معينة. كشفت النتائج توسع الشعور بانعدام الثقة بشركات مواقع التواصل الاجتماعي، وتعاظم القلق حول الخصوصية والتحيزات المعدة سلفا من خلال الخوارزميات التي تستخدمها شركات الإنترنت، وتعتمد عليها لإعطاء أفضلية لمنشور على حساب آخر. هذا التحيز يروم التأثير على قرارات سياسية و اقتصادية، كما يعزز غياب الثقة بما يروج على الصفحات، وقد وجها أصابع الاتهام بالدرجة الأولى إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي كشفت الاحصائيات أنها الأكثر ترويجا للأخبار المضللة على جميع المستويات، وقد شمل الاستياء موقع اليوتيوب، وتويتر، والمدونات أيضا، لكن حصة الأسد تبقى من نصيب الفيس بوك المتهم الأول بترويج المغالطات التي أصبح من السهل تصديقها، كما تضاف روسيا و الصين إلى لائحة الدول التي تنشر أخبارا مشكوكا في صحتها. وكشف الاستطلاع أن المستخدمين من مصر، كانوا الأكثر عرضة للخداع، بينما كان الباكستانيون الأكثر تشكيكا في كل ما يعرض عليهم عبر الإنترينت.