أكد وزير الاقتصاد الفرنسي "برونو لومير" أمس الأربعاء 05 يونيو، أن مجموعة رينو، التي تمتلك الدولة نسبة 15% منها، سترفع دعوى قضائية تتعلق بنفقات مشبوهة بقيمة 11 مليون يورو بحق مديرها التنفيذي السابق كارلوس غصن. وقال "لومير"في مقابلة مع قناة "بي إف إم تي في" وإذاعة "مونتي كارلو" إن "الدولة ستضع كل العناصر التي تملكها أمام القضاء، وسيتم رفع دعوى"، موضحا أن مجموعة رينو هي التي سترفع هذه الدعوى. وأعلن مجلس إدارة الشركة الثلاثاء أن تدقيقا داخليا كشف أن كارلوس غصن الرئيس السابق لهذه الشراكة الفرنسية اليابانية في مجال السيارات، قد يكون أنفق بشكل مشبوه 11 مليون يورو. أكد المجلس أن هذا التدقيق، الذي طالبت به شركتا رينو ونيسان داخل الفرع التابع لهما "آر إن بي في" في هولندا، بيّن وجود "خلل" لجهة "الشفافية المالية وآلية مراقبة النفقات" في الشركة. وأوضح مجلس الإدارة في بيان أن المبلغ يتضمن "نفقات مفرطة في تنقلات غصن بالطائرة" و"هبات استفادت منها منظمات لا تتوخى الربح". وذكر لومير أنه هو نفسه طلب هذا التدقيق الداخلي "قبل ستة أشهر"، مؤكدا أن أفعالا "غير مشروعة" تم تحديدها خلال هذا التحقيق الداخلي في المجموعة. وأضاف "بناء على هذا التدقيق، سنقدم كل العناصر إلى القضاء، والقضاء سيبت بالأمر". وكان غصن اعتقل في طوكيو (19 نوفمبر)، ووجّه إليه القضاء الياباني تهمًا عدة، بينها إخفاء مداخيل واستغلال الثقة. ويؤكد غصن براءته من هذه التهم، واتهم مرارا شركة نيسان بالوقوف وراء هذه الهجمات عليه. وأطلق سراح غصن بكفالة يوم 25 من إبريل الماضي.