بعد أن تحول من مراقب للمحاكمة باسم المنظمة الحقوقية الدولية، اثر لعبه دور المساند الخفي إبان فترة المحاكمة ابتدائيا، لبس المحامي النويضي جبة المدافع العلني عن المتهم توفيق بوعشرين المتابع بجريمة الاتجار في البشر والاستغلال الجنسي خلال المرحلة الاستئنافية مِن المحاكمة، عندما اعتبر أن «التجاوب الحكومي مع الرأي الأممي في قضية بوعشرين من شأنه أن يكون له تأثير إيجابي على قضية الصحراء في الأممالمتحدة»، هكذا وبدون أن يرف له جفن ربط النويضي بين قضية المغرب والمغاربة الأولى، بجرائم الاستغلال الجنسي والاتجار في البشر، الموثقة بالأشرطة المرئية والمسموعة، والتي تم ضبطها في مكتب المتهم توفيق بوعشرين. المحامي لحبيب حاجي عضو هيأة الدفاع عن ضحايا بوعشرين، وفِي رده على مغالطات المحامي النويضي قال إن الأربعاء المحتج به من طرف دفاع بوعشرين «ليس رأيا أمميا، هو رأي فريق عمل، موقعه داخل الأجهزة هو تحت-تحت فرعي. لأن آلية فريق العمل هي آلية من العديد من آليات ما يسمى بالإجراءات الخاصة». وأكد حاجي أن «هذه الدرجة لاتسمى حتى فرعية. ولابد أن يصمد هذا الرأي ويتبنى في آلية الإجراءات الخاصة حتى يصعد إلى الآلية الفرعية التي هي مجلس حقوق الإنسان» وأضاف حاجي في تعقيبه على ما جاء على لسان النويضي خلال الندوة التي عقدها مساندو المتهم بوعشرين بمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان أن «مجلس حقوق الإنسان جهاز فرعي للجمعية العامة أحد الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة»، و«إذا صدر رأي من هذا المجلس آنذاك يحمل الرأي صفة الرأي الأممي بمعيار أن مجلس حقوق الإنسان مكون من تمثيلية الدول». وأشار حاجي إلى أن «آراء وأبحاث وأسئلة فريق العمل الدول غير ملزمة بالإجابة عليها على عكس أهمية الجواب والدفاع أمام مجلس حقوق الإنسان»، ليخاطب حاجي الحقوقي النويضي الذي ارتدى جبة الدفاع عن متهم بالاغتصاب والاتجار في البشر متسائلا «كيف ربطت قضية الصحراء بقضية ضحايا بوعشرين»، «ألا تتابع الأحداث الإقليمية والدولية»، «ألا تتابع مواقف الاتحاد الأوروبي الأخيرة وموقف الإدارة الأمريكية»، «ألاتتابع وضع الجزائر، ألا تعرف وضع البوليزاريو...»، ليخلص مخاطبا من حاول العمل بمبدإ «إسقاط الطائرة»، إلى أنه «لم تبق ثمة قضية في الصحراء، مابقي هو معركة التنمية بين قوى حقوق الإنسان والتنمية بالمغرب والدولة. والاسلام السياسي الذي تدافع عنه...»، معتبرا أن «لجنة الحقيقة والعدالة ليس هدفها هو الدفاع عن بوعشرين، في حد ذاته، بل البحث دائما عن ملفات تقوي مركز الشيخ وبالتالي المريدين».