قالت المغنية الأمريكية ديلا مايلز، إنها تشعر ببراءة الطفولة منذ اعتناقها الإسلام، وإنها تتعلم كل يوم شيئاً جديداً، وتبدأ المسير في طريق جديد. جاء ذلك في حوار أجرته مايلز، مع وكالة أنباء الأناضول، تطرقت فيه إلى تجربتها بعد اعتناق الإسلام حديثاً في تركيا. وفي مارس 2019 ومن مدينة إسطنبول، أعلنت المغنية الأمريكية اعتناقها الدين الإسلامي، في خطوة جاءت بعد أيام قليلة من هجوم إرهابي استهدف مسجدين في نيوزيلندا. وأوضحت أنها زارت عديداً من البلدان، إلا أنها أعجبت بتركيا أكثر من غيرها، لا سيما أنها وجدت «تجربة الإسلام فيها راسخة وقوية».
واستطردت قائلة: «أشعر ببراءة الطفولة بعد اعتناقي الإسلام، لأني أتعلم كل جديد يومياً، وأشعر بوجود طريق طويل يجب عليَّ المسير فيه. وآمل أن أتعلم مزيداً ممن يحيطون بي». وتطرقت إلى وجود آيات في القرآن تحضُّ على المعاملة الحسنة مع الجار، والصديق والأسرة، وأنها لاحظت أن الإنسان التركي يتخلّق بأخلاق القرآن في تصرفاته وممارساته. وفيما يتعلق بالمأساة الإنسانية في فلسطين، أشارت مايلز إلى وجوب تبنِّي الفنانين موقفاً إنسانياً تجاه المظالم الجارية في العالم. وشددت على ضرورة دعم الجميع للمظلومين والمضطهدين، مضيفة: «أنا بصفتي فنانة، أشعر بمسؤولية تجاه المظلومين، تتمثل في دعمهم والوقوف بجانبهم. وهذا ما يجب على الجميع فعله». ولفتت إلى أنها لم تزُر فلسطين قط قبل هذا، معربة عن استعدادها للذهاب إليها «إذا استدعى الأمر ذلك، وإن كانت زيارتي إليها سترسم البسمة في وجوه الناس هناك». وحظيت مايلز بشهرة عالمية منذ عملها مع النجم الأمريكي الراحل مايكل جاكسون، ومواطنتهما الراحلة أيضاً ويتني هيوستن، وتوجد في إسطنبول بين الفينة والأخرى، لإتمام أعمال فنية تقوم بها. وعقب إسلامها، نشرت مايلز على حسابها الرسمي بتطبيق «إنستغرام»، صوراً تظهر فيها مرتدية الحجاب داخل جامع السلطان أحمد في إسطنبول. واشترت المغنية الأمريكية منزلاً لها في ولاية موغلا جنوب غربي تركيا، لقضاء بعض أيام السنة فيها، وأعلنت أنها بدأت بتعلّم اللغة التركية.