خلف انضمام المغرب، أول أمس الثلاثاء، إلى تحالف "مهمة الابتكار" ارتياحا واسعا لدى أعضاء هذا التجمع الدولي الذي يهدف إلى تعزيز الابتكار الطاقي. وقال باتريك تشيلد، مدير البحث والابتكار في المفوضية الأوروبية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الاجتماع الوزاري الرابع للتحالف في فانكوفر، إن "انضمام المغرب إلى أسرة البلدان التي تهتم بشكل خاص بالابتكار في مجال الطاقة النظيفة يشكل خبرا ممتازا". وأشاد المسؤول الأوروبي بالمملكة لالتزامها الكبير بتشجيع الاستثمار في مجال البحث والابتكار الطاقي، وهي "دينامية جعلتها أول بلد إفريقي ينضم إلى هذا النادي الدولي النخبوي". وأضاف أن المغرب "يمتلك مقومات متميزة، لا سيما موقعه الجغرافي، الذي يمنحه إمكانات هائلة في مجال الطاقة الشمسية". واعتبر أن حضور بلد إفريقي في التحالف سيسهل الاتصال مع بلدان القارة الأخرى، المدعوة لرفع تحديات كبيرة في مجال الطاقة، موضحا أن "الأمر يتعلق في الوقت الحالي بفهم أفضل للاحتياجات والانشغالات وكذا للمساهمات التي يمكن للبلدان الإفريقية تقديمها". وبدوره، أعرب ثورستين هيردان، المدير العام المكلف بالسياسة الطاقية بوزارة الاقتصاد والطاقة الألمانية، عن ارتياح بلاده لانضمام بلد مثل المغرب إلى تجمع "مهمة الابتكار". وأكد هيردان أن "المغرب كعضو إفريقي نشط، ومن خلال انضمامه إلى التحالف، يمكن أن يساعد في تطوير التعاون في مجال واعد مثل أبحاث تكنولوجيا الطاقة". وأبرز المسؤول الألماني "جودة" الشراكة التي نشأت على مر السنين بين المغرب وألمانيا، مشددا على ضرورة الارتقاء إلى مستوى جديد من التعاون في مجال تطوير الوقود النظيف (الهيدروجين والمشتقات الخضراء). وأضاف رئيس الوفد الألماني أن كلا البلدين يتمتعان بإمكانات كبيرة للتعاون في مجال البحث الذي يقوم على أسس متينة، مذكرا بالمشاريع المشتركة في مجال الطاقة الشمسية والحرارية والتخزين الحراري.