انضم المغرب رسميا إلى تحالف “مهمة الابتكار”، ليصبح العضو الخامس والعشرين في هذا التجمع الدولي للابتكار الطاقي وأول بلد إفريقي يلتحق بهذا الأخير. وقال وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز الرباح، في كلمة خلال الافتتاح الرسمي للاجتماع الوزاري الرابع لتحالف “مهمة الابتكار” في مدينة فانكوفر بكندا أمس الثلاثاء، “إنه لشرف عظيم، ونعرب عن التزامنا بالإسهام بقيمتنا المضافة في مكافحة التغير المناخي”. وأكد السيد الرباح أن “استراتيجية الطاقة المغربية تتماشى تماما مع أهداف +مهمة الابتكار+ المتمثلة في تسريع الابتكار في مجال تطوير الطاقات النظيفة بهدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري”. وعبر الوزير، في هذا السياق، عن اهتمام الحكومة المغربية باستضافة المؤتمر الوزاري القادم لتحالف الابتكار. وقال إن البلدان الإفريقية مدعوة لرفع العديد من التحديات، مشيرا، في هذا الصدد، إلى الحاجة إلى الحصول على الكهرباء ومياه الشرب، والحفاظ على الوسط الطبيعي، ولتعمير جديد، ولتنمية العالم القروي المنفصل عن الواقع العالمي. وشدد السيد الرباح على أن البلدان الإفريقية مطالبة أيضا بالعمل على تطوير البنى التحتية وبالنهوض بالصناعة الاستخراجية وتلبية احتياجات الطبقات الوسطى وتحديث الخدمات الاجتماعية وتعزيز النقل والخدمات اللوجستية المستدامة. كما سلط الوزير الضوء على الاستراتيجية الطموحة للمملكة للطاقة الرامية إلى توفير أزيد من 50 بالمائة من الطاقات المتجددة بحلول سنة 2030، وكذا تعزيز النظام البيئي الوطني للابتكار من خلال وضع معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة لشبكة وطنية وقارية من منصات البحث والابتكار المشتركة المخصصة للطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية، وتخزين الطاقة (لاسيما الهيدروجين ومشتقاته) والشبكات الذكية والتنقل المستدام. وتابع المسؤول المغربي أن هذه السياسة تقوم على برنامج تمويل سنوي يهدف إلى تطوير التكنولوجيات النظيفة وسيستفيد من الخبرة والآليات المالية للبلدان الأعضاء في تحالف “مهمة الابتكار”. وبعد أن أعرب عن شكره لمسؤولي وأمانة “مهمة الابتكار” على الدعم المقدم لملف ترشيح المغرب للانضمام للتحالف، دعا الوزير البلدان الأعضاء إلى المشاركة في “أسبوع مهمة الابتكار بالمغرب” الذي ستحتضنه مدينة مراكش في شتنبر القادم، مبرزا أن “هذا الحدث سيكون مناسبة لإطلاق أول طلب مشروع متعدد الأطراف لمهمة الابتكار، يشمل المغرب، في مجال تخزين الطاقة”. وحضر هذا الحدث، الذي ترأسه وزير الموارد الطبيعية الكندي، أمارجيت سوهي، وزراء ومسؤولون كبار ورؤساء مقاولات من أزيد من 25 بلدا. ويبحث المؤتمر الوزاري حول الطاقة النظيفة، الذي ينعقد من 27 إلى 29 ماي الجاري بمشاركة وزراء ومسؤولين كبار ورؤساء مقاولات من أزيد من 25 بلدا، التعاون العملي وتبادل الأفكار والتجارب من أجل حلول خضراء وإشراك القطاع الخاص في هذا المجال. ويرى منظمو هذا الحدث أن الابتكار، كآلية يتعين تعزيزها باستثمارات عمومية، يمكن أن تجعل الطاقة النظيفة في متناول الجميع.