إشبيلية (إسبانيا), 25-5-2019 - عمق فالنسيا جراح برشلونة وحرمه أن يصبح أول فريق يحرز لقب كأس إسبانيا لكرة القدم خمس مرات متتالية، بفوزه عليه 2-1 السبت في المباراة النهائية على ملعب "بنيتو-فيامارين" في اشبيلية. وتقدم فالنسيا بهدفين في الشوط الاول عبر الفرنسي كيفن غاميرو (21) ورودريغو مورينو (33)، قبل ان يقلص الارجنتيني ليونيل ميسي (73) الفارق لبرشلونة. وبعدما كان قريبا من ثلاثية تاريخية، لتتويجه المريح بلقب الدوري المحلي وتقدمه على ليفربول الانكليزي 3-صفر في ذهاب نصف نهائي دوري ابطال اوروبا، خرج "بلاوغرانا" من المسابقة القارية برباعية على ارض ليفربول ايابا، وسقط السبت امام فالنسيا الذي ابتعد عنه 26 نقطة في الليغا! وبرغم الدفاع الظاهر من ادارة برشلونة ونجمه ميسي عن المدرب ارنستو فالفيردي، الا ان الاخير الذي عجز عن تكرار ثنائية الموسم الماضي سيستهل عطلته الصيفية باسوأ طريقة ممكنة. وكان برشلونة، المتوج 30 مرة بلقب الكأس التي انطلقت قبل 117 عاما، يبحث أن يصبح أول ناد يتوج خمس مرات تواليا، لكنه بقي متعادلا مع انجازي ريال مدريد (1905-1908) وأتلتيك بلباو (1930-1933) المتو جين اربع مرات على التوالي. في المقابل، نجح فالنسيا بتكريس عقدته لبرشلونة هذا الموسم، فبرغم انه استهل المباراة مع فوز يتيم في آخر 14 مواجهة بين الطرفين، الا انه كان تعادل مرتين مع برشلونة في الدوري (1-1 و2-2) وتوج "الخفافيش"، مع المدرب مارسيلينو الذي حقق فوزه الاول كمدرب على برشلونة في 21 مباراة، فورتهم الرائعة في نهاية الموسم في الدوري وضمانهم التأهل الى مسابقة دوري أبطال أوروبا، فاحتفلوا بأفضل طريقة بمئويتهم من خلال احراز الكأس للمرة الثامنة في تاريخهم والأولى منذ 2008. كان المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز ابرز الغائبين عن برشلونة لاصابته بركبته، على غرار الحارس الدولي الالماني مارك-اندريه تير شتيغن الذي لعب بدلا منه الهولندي يسبر سيليسن. كما غاب الفرنسي عثمان ديمبيلي فيما شارك البرازيليان فيليبي كوتينيو وآرثر ميلو بعدما حام الشك حول نزولهما في التشكيلة الاساسية التي غاب عنها أيضا التشيلي ارتورو فيدال والبرازيلي مالكوم. وحصل فالنسيا على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل من خطأ دفاعي فادح للفرنسي كليمان لانغليه، سمح لرودريغو بالانفراد فسددها في المرمى قبل ان ينقذها بشق النفس قلب الدفاع جيرار بيكيه عن الخط (5). وبرغم استحواذ برشلونة، كانت الفرصة الخطيرة التالية لفالنسيا ايضا، فمن عرضية لخوسيه لويس غايا على الجهة اليسرى اثر مرتدة، استلم غاميرو على حافة المنطقة فروض واطلق تسديدة صاروخية في قلب مرمى سيليسن (21). وضاعف فالنسيا صدمة لاعبي برشلونة والنتيجة، هذه المرة من الجهة اليمنى بعرضية من كارلوس سولير المنطلق سريعا تابعها رودريغو برأسه من المنطقة الصغرى في شباك سيليسن المستسلم والمتذبذب المستوى (33). وحاول ميسي، المتوج بلقب الحذاء الذهبي لافضل هداف اوروبي للمرة السادسة، من تسديدة يسارية قوية من خارج المنطقة ابعدها الحارس جاومي دومينيك بصعوبة (45)، ثم التقط بعد ثوان كرة لاعب الوسط الكرواتي ايفان راكيتيتش. وللمرة الاولى منذ 1952، أنهى برشلونة الشوط الاول في نهائي الكأس وشباكه مهتزة مرتين، علما بانه كان يواجه فالنسيا ايضا انذاك وقلب تأخره الى فوز 4-2. بين الشوطين، دفع فالفيردي بفيدال ومالكوم بدلا من آرثر والبرتغالي نلسون سيميدو، فتلاعب ميسي بالدفاع وسدد بالجزء الخارجي من قدمه كرة رائعة في القائم الايمن لمرمى فالنسيا (57). قلص بعدها ميسي الفارق من مسافة قريبة في المرمى الخالي بعد رأسية خطيرة للانغليه اثر ركنية ابعدها الحارس بصعوبة (73)، فأصبح أول لاعب في تاريخ المسابقة يسجل في ست مباريات نهائية. وضغط برشلونة واحكم قبضته على منطقة فالنسيا الذي أفلت بمرتداته في الثواني الاخيرة واهدر له البرتغالي غونسالو غيديش هدفين محققين (90+3 و90+5)، ليطلق الحكم صافرته معلنا عن تتويج فالنسيا. وعجز اسطورة برشلونة ميسي عن احراز لقب سابع في مسابقة الكأس وتعرضت اماله باحراز كرة ذهبية سادسة لأفضل لاعب في العالم لضربة غير متوقعة.