بالرغم من وصف الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش، شعار "تتنحاو قاع" المرفوع في المسيرات ب"المطلب التعجيزي"، إلا أن الجزائريين صمموا على الخروج إلى الشوارع في اليوم ال 48 من الحراك الشعبي، للمطالبة برحيل عبد القادر بن صالح رئيس 90 يومًا، وحكومة نور الدين بدوي، ورئيس المجلس الدستوري، الطيب بلعيز، وكل أفراد من يُسمونهم ب"العصابة". وانطلقت منذ صباح اليوم مسيرات المحتجين في التوافد بالرغم من الحصار المفروض من قبل النظام، حيث ردد المتظاهرون شعارات من قبيل "جيش شعب خاوة خاوة" "ما بني على باطل فهو باطل"، "لن نتنازل قيد أنملة"، من النظام الدكتاتوري الفاسد الى المفسد" "سلميتنا ستكسر تحالف العصابات"، "تروحو يعني تروحو ..". ويبدو أن المسيرات قد انطلقت قبل موعدها المعتاد، وهو بعد صلاة الجمعة، عكس الجمعات السابقة، حيث توافد الآلاف منذ الصباح، في مشاهد تؤكد حرص الشعب الجزائري على تحقيق كل مطالبه غير منقوصة، وذلك رغم الحواجز الأمنية المفروضة على مداخل الجزائر العاصمة لمنع المتظاهرين من الدخول وأيضا بعد التضييق الأمني الكبير الذي شهدته الجزائر العاصمة وقمع الشرطة للمسيرات بداية من مسيرة الطلبة. ويواصل الجزائريون حراكهم للجمعة الثامنة من أجل فرض الرادة الشعبية، ومطالبة النظام بالرحيل، حيث ينتظر أن يرتفع عدد المحتجين بعد صلاة الجمعة، لتكون هذه المسيرة، وفق توقعات عدد من الخبراء، هي الأكبر منذ بدأ الحراك.