رفع أذان صلاة الجمعة في جميع أنحاء نيوزيلندا عبر التليفزيون والإذاعة الوطنيين، تأبيناً لضحايا الاعتداء الإرهابي، بالتزامن مع مشاركة الآلاف، في صلاة الجمعة 22 مارس 2019، التي أقيمت بساحة «هاغلي بارك» أمام مسجد النور، أحد المسجدين اللذين تعرضا لاعتداء إرهابي الأسبوع الماضي بمدينة كرايستشيرش النيوزيلندية. وأقيمت الصلاة هذا الأسبوع بحضور رئيسة الوزراء جاسيندا آرديرن، حسبما نقل موقع «راديو نيوزيلندا». NZ comes to a standstill to honour the 50 people killed a week ago at Friday prayers. Publiée par Stuff sur Jeudi 21 mars 2019 وأقيمت الصلاة ضمن فعالية رسمية في أرجاء البلاد، لتشييع وتأبين ضحايا المجزرة الإرهابية، التي أسفرت عن مقتل 50 شخصاً وإصابة 50 آخرين، الأسبوع الماضي، في كرايستشيرش. و في السياق، قال خطيب مسجد النور، جمال فودة، وهو أحد الناجين من مجزرة «المسجدين» في كرايستشيرش إنّ «دماء ضحايا الاعتداء الإرهابي لن تذهب هدراً، بل من خلالهم سيرى العالم جمال الإسلام وجمال وحدتنا». وأضاف، خلال خطبة الجمعة في «هاغلي بارك» بكرايستشيرش، أنه رغم الألم الذي يشعر به المواطنون في نيوزيلندا، إلا أن الأخيرة «دولة لا يمكن كسرها». كما شدد على عدم قدرة أي شخص أو حدث على «تقسيم وحدة النيوزيلنديين». وتابع: «مجزرة المسجدين نتيجة خطاب الكراهية الذي يقوده بعض الزعماء السياسيين، وعلى العالم وضع حد لخطابات الكراهية تلك وسياسة الخوف من الإسلام (الإسلاموفوبيا)». كما مضى قائلاً: «الإسلاموفوبيا تقتل، وتم استخدامها بوحشية في جميع أنحاء العالم، فهي حملة تهدف إلى التأثير على الناس وجعلهم يشعرون بالخوف من المسلمين». والأربعاء، أعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، رفع الأذان والوقوف دقيقتي صمت، اليوم (الجمعة)، في ذكرى مرور أسبوع على المجزرة المروعة ببلادها.