أسدل الستار، أمس الجمعة 2 مارس 2019 بالعاصمة الإسبانية مدريد، على فعاليات المؤتمر الإقليمي الخامس لحزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية. وهو المؤتمر الذي حضره الكاتب الأول إدريس لشكر وعضوا المكتب السياسي فتيحة سداس وصلاح الدين المانوزي، إلى جانب فعاليات سياسية أخرى. وقد عرف هذا اللقاء الحزبي، الذي حضره - حسب مصادر مطلعة - أزيد من 300 مؤتمر ومؤتمرة، حضور تمثيلية إسبانية وازنة يتقدمها نائب وزير الهجرة وممثل الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني. وقد اغتنم الكاتب الأول مناسبة الاتحاديين المغاربة بإسبانيا، للقاء بعض الشخصيات السياسية الإسبانية، التي اجتمعت بإدريس لشگر، على هامش المؤتمر، حيث عقد هذا الأخير عشاء عمل مع «خوسي لويس أبالوس»، وزير التجهيز والكاتب العام للمكتب التنفيذي الفيدرالي للحزب الإشتراكي العمالي. وهو اللقاء الذي تطرق خلاله المسؤولان الحزبيان لمجموعة من القضايا التي تهم البلدين الجارين (المغرب وإسبانيا). وتمخض المؤتمر عن تولي «عائشة الگرجي» الكتابة الإقليمية لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية خلال الأربع سنوات المقبلة، والتي حظيت بإجماع المؤتمرين خلال عملية التصويت. وفي تصريح صحافي للكاتبة الإقليمية لحزب الوردة بإسبانيا، قالت إن «المؤتمر يأتي في ظرفية خاصة، تتميز بالإعلان عن تقديم موعد الإنتخابات الإسبانية، وهي الانتخابات التي يخوض فيها حليفنا الطبيعي، الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني، غمار تلك الإستحقاقات التي لن ندخر جهدا من أجل مد يد العون لشركائنا، كما يأتي في ظل سياق إقليمي ودولي يطغى عليه بروز أحزاب عنصرية معادية للمهاجرين»، مؤكدة أن خطر مثال على ذلك حزب (فوكس) الذي مافتئ يمرر خطاباته المسمومة والمعادية للمهاجرين بشكل عام، والمغاربة بشكل خاص. وهو ما يتطلب - بحسب الكاتبة الإقليمية لحزب الوردة - «تضافر الجهود من أجل مواجهة تلك النزعات العنصرية والشوفينية». كما نوهت عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي «فتيحة سداس»، بالدور الذي لعبه الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني في التصويت على إتفاقية الصيد البحري، معتبرة أن التعاون بين الحزب الإشتراكي المغربي ونظيره الإسباني يكتسي طابعا إستراتيجيا ، ووصل أعلى درجات النضج في الفترة الحالية.