قتل طياران اثنان، ومدني، اليوم الأربعاء، إثر تحطم طائرة تابعة للقوات الجوية الهندية، في منطقة كشمير المتنازع عليها، وسط تصاعد للتوترات مع باكستان المجاورة. وذكرت وكالة "رويترز"، أن 3 مقاتلات باكستانية على الأقل اخترقت الأجواء في الشطر الهندي من إقليم كشمير، قبل أن تعترضها مقاتلات هندية وتجبرها على العودة. بدورها، أفادت وسائل إعلام هندية، بسقوط مقاتلتين هنديتين خلال اعتراض مقاتلات باكستانيةبإقليم كشمير، مؤكدة أن "السلطات الهندية أغلقت مطار سرينجار في كشمير لمدة 3 ساعات بعد حادث تحطم المقاتلة". وقال مسؤول هندي، إن "طائرات تابعة للقوات الجوية الهندية اعترضت ما لا يقل عن ثلاث طائرات حربية باكستانية بعد دخولها الجانب الهندي من منطقة كشمير، وأجبرتها على العودة". وأضاف أن الطائرات الباكستانية تسللت إلى قطاع بيمبر جالي — نوشيرا عند خط المراقبة، وهو خط وقف إطلاق النار الذي يعتبر الحدود الفعلية في منطقة كشمير المتنازع عليها. من جانبه، قال متحدث عسكري باكستاني إن "القوة الجوية الباكستانية أسقطت طائرتين مقاتلتين هنديتين، إثر اختراقهما المجال الجوي في كشمير، وأسرت طيار واحد". وقال الجيش الهندي، في وقت سابق، إن 5 جنود أُصيبوا بإطلاق نار في منطقة جامو وكشمير الحدودية، مشيرا إلى أن إطلاق النار كان من داخل الأراضي الباكستانية. ونقلت قناة "إن دي تي في" الهندية عن مصادر عسكرية أن جنودا باكستانيين أطلقوا النار، مساء أمس الثلاثاء، باستخدام أسلحة نارية وقذائف هاون، مشيرة إلى أن إطلاق النار يتكرر بين الفينة والأخرى. وأكدت نفس المصادر أن القوات الهندية بدورها ردت على مصادر إطلاق النار واستهدفت 5 نقاط حدودية للجيش الباكستاني. وقد بدأت الأوضاع تتوتر عند الحدود الباكستانية الهندية بعد استهداف سلاح الجوي الهندي لمعسكر تابع لمسلحي تنظيم "جيش محمد" داخل القسم الباكستاني من منطقة جامو وكشمير. وقد اعترف هذا التنظيم بمسؤوليته عن الهجوم على حافلة كانت تقل أفرادا من الجيش الهندي داخل القسم الهندي من جامو وكشمير، وأسفر ذلك الهجوم عن مقتل أكثر من 40 عسكريا. وبحسب وسائل إعلام هندية، فإن 12 طائرة هندية من طراز "ميراج-2000" شنت غارات على معسكر "جيش محمد"، وأن نحو 300 مسلح تابعين لهذا التنظيم لقوا مصرعهم.