حالة إستنفار قصوى عاشت على وقعها مختلف الأجهزة بولاية أمن بني ملال، مساء يوم الثلاثاء 5 فبراير الجاري، بعد تداول خبر تعرض شرطي و إبنه لإعتداء خطير بوسطة السلاح الأبيض، من طرف شخص عشريني: الحادث أفضى إلى وفاة الضحية الأول في مكان الحادث، وإصابة إبنه بجروح خطيرة إستدعت نقله على وجه السرعة في إتجاه مستعجلات المركز الإستشفائي الجهوي ببني ملال، في محاولة لإسعافه من اثار الجروح الغائرة التي تعرض لها ، حيث من المتوقع أن يتم إخضاعه لعمليات جراحية متعددة. و أشار بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني ،نقلا عن معلومات وفرتها ولاية أمن بني ملال ، أن شخصا يبلغ من العمر 29 سنة، تبدو عليه علامات الاضطراب العقلي، أقدم مساء الثلاثاء ،على تعريض شرطي وابنه لاعتداء خطير بواسطة السلاح الأبيض، تسبب في وفاة الضحية الأول وإصابة الثاني بجروح خطيرة. المعلومات الأولية للبحث، كشفت بأن المشتبه فيه اعتاد الحضور لمنزل الشرطي الضحية بسبب علاقته بأبنائه، قبل أن يعمد دون سبب ظاهر ومعقول إلى طعنه بواسطة سكين متسببا في وفاته، بينما أصاب ابنه البالغ من العمر 27 سنة بجروح خطيرة على مستوى البطن. وتم توقيف المشتبه فيه مباشرة بعد ارتكابه لهذه الجرائم، كما تم حجز السكين المستعمل في الاعتداء، بينما لازالت الأبحاث والتحريات متواصلة تحت إشراف النيابة العامة المختصة للكشف عن خلفيات وظروف اقترافه لهذه الأفعال الإجرامية، وكذا التحقق من وضعه العقلي والنفسي. المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي أمر بترقية "مقدم شرطة رئيس" الذي توفي في هذا الاعتداء، بكيفية استثنائية إلى الرتبة الأعلى، فضلا عن تكليف مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية لموظفي الأمن الوطني ومفتشية مصالح الصحة للأمن الوطني لمؤازرة عائلة الضحية وتمكينها من كل المساعدات اللازمة والدعم الضروري. فضلا عن تحمل جميع نفقات التطبيب والاستشفاء بالنسبة للابن الضحية الذي لازال يخضع العلاج بقسم العناية المركزة بالمستشفى و حسب معطيات من مصادر متطابقة، فالضحية المتحدر من جماعة احد البرادية بإقليم الفقيه بن صالح ،كان يعمل بالمحكمة الإبتدائية ببني ملال، و معروف وسط زملاءه بطيبوبته و حسن التعامل. وهو الأمر الذي يفسر حجم التعاطف الذي صاحب حادثة وفاته ، و التي تم التفاعل على نطاق واسع ،خاصة على مستوى شبكة التواصل الإجتماعي "فايسبوك". هذا و من المنتظر ان يوارى جثمان الضحية الثرى صباح اليوم الأربعاء 6 فبراير الجاري بمسقط رأسه بجماعة احد البرادية بإقليم الفقيه بن صالح.