في محاولة لتخطّي الحجب الذي يتعرضون له على شبكة الإنترنت، بدأ أنصار داعش يروجون لشبكة ZeroNet الإلكترونية التي تتيح للتنظيم إبقاء مواده دائماً على الإنترنت دون حذفها. وZeroNet هي منصة استضافة إلكترونية لامركزية، تعتمد على استغلال أجهزة الكمبيوتر للمستخدمين كخوادم، بدلاً من الخوادم التقليدية، مما يصعب حجبها أو مراقبتها. وشارك داعمو تنظيم داعش على تطبيق تليغرام روابط لموقعٍ على شبكة ZeroNet، يتضمن محتوى تابعاً لوكالة «أعماق» الإخبارية، الخاصة بالتنظيم، وصحيفته الأسبوعية الصادرة باللغة العربية «النبأ». وقد جاء في البيان الذي صدر عن داعمي التنظيم أنَّ المبادرة «تجريبية»، وقد دعوا إلى تقييمها والتعليق عليها عبر تطبيق بوت على تليغرام. اللافت أنَّ المبادرة لم تروّج لها الذراع الإعلامية الرئيسية للتنظيم، المعروفة باسم وكالة ناشر الإخبارية، التي روَّجت مؤخراً لتجارب مع منصاتٍ لا مركزيةٍ أخرى مثل RocketChat. ZeroNet هي شبكةٌ تستخدم تقنية تعتمد على بروتوكول الند للند، ما يعني أنَّ زائري الموقع على الشبكة يعملون عمل الخوادم لغيرهم من الزائرين، ما يعني عدم الحاجة لخادمٍ مركزيٍّ. وحقيقة أنَّ المحتوى مُستضافٌ بالفعل على شبكةٍ لا مركزيةٍ تعني مرونتها فيما يتعلق بمحاولات إزالتها، وهو تحدٍّ كبير يواجه الحركات الجهادية على الإنترنت. الخطير أن الشبكة نفسها لا تملك أي سلطة على المحتوى. ففي أوائل دجنبر 2018، تعرض نشطاء إعلاميون جهاديون على منصة تليغرام لحملةٍ عنيفة، ادعت فيها تليغرام أنَّها أزالت آلاف الحسابات في يومٍ واحدٍ. هذا الإعلان عن الموقع على شبكة ZeroNet، الذي انتشر بشكلٍ واسعٍ بين داعمي التنظيم على تطبيق تليغرام، في الرابع عشر من يناير، صاحَبه رسمٌ يحمل دعايةً أُنتجت في 22 دجنبر. وقد شارك داعمو التنظيم أحد الروابط المؤدية لموقع داعش، في 11 دجنبر. ووجَّه الإعلان داعمي التنظيم لتحميل نسخةٍ رسمية من برنامج الموقع، تعمل على أي متصفحٍ وتُتيح الوصول للمواقع على الشبكة. وشارك الداعمون أيضاً رابطاً يمنح وصولاً مباشراً للموقع دون استخدام برنامج الشبكة.