احتفى المجلس الجماعي بالقصر الكبير، مساء السبت، بقاعة دار الثقافة، بباحثين وخبيرين متخصصين في علم الأعصاب، يقيمان بفرنسا، هما الدكتورين عبد الحميد بنعزوز وزوجته ربيعة بوعلي، حيث تم تكريمهما خلال يوم علمي حول موضوع "التحسيس بمرض الشلل الرعاش" لتوضيح كيفية توصلهما إلى العلاج منه والحد من آلامه. وجاء تكريم الباحثين اللذين ينحدران من القصر الكبير، بتعاون مع جمعيات، وبتنسيق مع الأطباء والصيادلة بالمدينة، في إطار ترسيخ قيم الاعتراف برجال ونساء المدينة، الذين قدموا خدمات جليلة، كحال البروفيسور عبد الحميد بنعزوز، الذي اكتشف علاجا فعالا لمرض الشلل الرعاش، تَم اعتماده عالميا، ورفيقة دربه الدكتورة ربيعة بوعلي، التي تعتبر من الكفاءات العلمية بالخارج، والتي خاضت تجربة البحث العلمي حول علاج آلام الرعاش، حيث نشرت أبحاثها، وتؤطر العديد من اللقاءات العلمية. ويترأس الدكتور بنعزوز فريقا متخصصا في أمراض الدماغ بفرنسا، يضم رفيقة دربه الأسرية والمهنية، حيث نقل تجربته إلى بلده سنة 2007، إذ بات ممكنا إجراء عمليات على الدماغ لعلاج الشلل الرعاش بكل من الدارالبيضاء، الرباط، مراكش، فاس، ووجدة، وهو على استعداد متواصل لنشر تجربته بشكل أوسع في ربوع المملكة. وكانت الشهادات التي ألقيت في حق الباحثين، اللذين درسا بالقصر الكبير، قبل أن يلتحقا بكلية العلوم بتطوان، ثم بفرنسا للحصول على الدكتوراه، كافية للكشف عن كونهما عصاميان، حيث أثارت كيف جدا وتعبا وواجها الظروف القاسية للبلوغ إلى المستوى الراقي من العلم، الذي أوصلهما إلى العالمية. وأثار بث شريطي فيديو يوثقان لحياة الدكتورين المهنية، مع شرحهما كيفية تعاملهما مع المرض وطرق علاجه والحد من آلامه، اندهاش الحاضرين خلال اللقاء، بمن فيهم عدد من الدكاترة والأطباء والطلبة والجمعويين، قبل أن يتلقى المحتفى بهما، عددا من الهدايا الرمزية من هيئات مدنية وبعض أصدقاء طفولة الدكتور بنعزوز، لما قدمه هو وزوجته من خير للإنسانية والعالم.