«رجل الظل في قطاع العدالة»، هكذا يصف العديد من رجال القانون الإطار محمد بنعليلو، الذي برز اسمه من جديد بعد أن عينه جلالة الملك أمس الخميس على رأس مؤسسة الوسيط، هو الذي ظل دائما يعمل في صمت بوزارة العدل التي كان أحد أبرز أطرها إلى جانب الراحل عبد المجيد غميجة. هادئ الطباع، قليل الكلام، كثير التأمل والتفكير والعمل.. صفات لوسيط المملكة الجديد يتفق على منحه إياها، ووصفه به عدد ممن خبروا التعامل مع القاضي بنعليلو الذي تدرج في عدد من المناصب، التي تولاها بوزارة العدل. من الجيل الجديد للمسؤولين بقطاع العدل، حيث إن عمره لا يتجاوز الثالثة والأربعين عاما، لكنه يحمل معه تجربة امتدت لسنوات جعلته يحظى بالتعيين الملكي على رأس مؤسسة الوسيط. فالقاضي محمد بنعليلو ازداد سنة 1975. من المعهد العالي للقضاء تخرج القاضي محمد بنعليلو، لكن مسار التحصيل والبحث العلمي لم يتوقف في مسيرة هذا القاضي الذي حصل على درجة الماستر في الحقوق. قبل أن ينال محمد بنعليلو شرف التعيين الملكي الأخير، شغل منصب مدير القطب الإداري والتكوين بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية. وكان الوسيط الجديد قد عمل من قبل بالمحكمة الابتدائية بطنجة، وبمحكمة العدل الخاصة السابقة، ومحكمة الاستئناف بالرباط. وسبق لبنعليلو أن شغل مناصب مدير ديوان وزير العدل والحريات على عهد الوزير مصطفى الرميد، قبل أن يشغل منصب مستشار في السياسة الجنائية خلال الفترة ما بيت 2012 و2014. يشهد المسار العلمي والإداري لوسيط المملكة الجديد على أن صاحبه تولى كذلك منصب مدير الدراسات والتعاون والتحديث ما بين سنتي 2014 و2016، ثم منصب مدير الموارد البشرية بوزارة العدل خلال الفترة ما بين 2016 و2018.