عاشت المدينة الحمراء مساء السبت، على إيقاع استقبال حافل وتكريم حار خصته الجماهير المغربية لأسطورة السينما العالمية، النجم روبرت دي نيرو، وذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وبتواضع كبير على البساط الأحمر، ألقى النجم الأمريكي التحية على الجماهير الغفيرة التي كانت حاضرة لاستقباله، حيث التقط مع عشرات الأشخاص صورا تذكارية، كما حظي بعضهم بتوقيع خاص حمل اسمه. وخلال حفل التكريم الذي عرف حضور ألمع نجوم السينما العالمية والعربية والوطنية، قال المخرج العالمي ورفيق درب روبرت دي نيرو، مارتن سكورسيزي، قبل تسليم دي نيرو النجمة الذهبية: ''أنا سعيد جدا بأن أمنح النجمة الذهبية إلى روبرت الصديق والعزيز جدا والنجم الرائع، لقد تشاركنا مسيرة تجاوزت ال40 سنة صورنا خلالها أفلاما عظيمة ولطالما لفتني التزامه الكامل بعمله''. وأضاف المخرج الحاصل على العديد من جوائز الأوسكار أن روبرت دي نيرو يتقمص كل شخصية، حيث لا يشعر المتابع أن الأمر مجرد تمثيل، "إنه يسافر بنا إلى عالم الشخصية التي يجسد دورها"، معربا عن سعادته الكبيرة بعودة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بروح جديدة تدعم الأجيال الصاعدة من المخرجين. MARRAKECH, MOROCCO - DECEMBER 01: Robert de Niro poses with the 'Etoile d'Or' Award during the Tribute To Robert De Niro during the 17th Marrakech International Film Festival on December 1, 2018 in Marrakech, Morocco, EPA-EFE/JALAL MORCHIDI ووسط تصفيقات الجماهير وخلال لحظات مؤثرة لم يستطع أن يغالب فيها دموعه، رحب النجم العالمي روبرت دي نيرو بالحضور، حيث ألقى التحية باللغة العربية، وعبر عن سروره البالغ بالاستقبال الكبير الذي خصه به الشعب المغربي المضياف، حسب قوله. وأعرب النجم الأمريكي عن تقديره وشكره وامتنانه الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، من خلال مد جلالته جسور التواصل الثقافي بين الدول، مؤكدا أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يمثل أحد أهم المواعيد السينمائية العالمية. كما أبرز نجم الفيلم الشهير "طاكسي درايفر" دور الدولة في دعم الثقافة من أجل التصدي للمآسي الإنسانية التي يعيشها العالم، مؤكدا أن الفن يتجاوز الحدود، ولا يقصي الآخرين، إذ "الفن ليس أنانيا، وليس عنصريا، إنه شمولي يحتفي بتنوع الأصول والأفكار'. وتم خلال حفل التكريم عرض شريط قصير لأبرز الأدوار التي أداها النجم دي نيرو خلال مسيرته الفنية التي تجاوزت ال50 سنة، كما تم عرض شريط قصير يدعو فيه دي نيرو العالم إلى احترام الإنسان واختلافه، بعيدا عن أي مرجعية عرقية أو دينية أو سياسية.