في مبادرة غير متوقعة، أخطرت الجزائر رسمياً الأمين العام لاتحاد المغرب العربي من أجل تنظيم اجتماع مجلس وزراء الخارجية لاتحاد المغرب العربي "في أقرب وقت ممكن" حسب بيان لوزارة الخارجية الخميس 22 نوفمبر. و أوضح البيان أنه "تم توجيه هذا الطلب إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد". وأضاف أن "هذه المبادرة تندرج ضمن القناعة الراسخة للجزائر التي أعربت في عديد المرات عن ضرورة الدفع بمسار الصرح المغاربي وبعث مؤسساته، كما أنها تأتي امتدادا لتوصيات القمة الاستثنائية الأخيرة للاتحاد الإفريقي بإثيوبيا حول الإصلاح المؤسساتي ودور المجموعات الاقتصادية الإقليمية في مسار اندماج الدول الإفريقية". وتعتبر هذه الدعوى ردا على المبادرة التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، يوم 6 نوفمبر الجاري، حيث اقترح إنشاء "آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور" لتسوية النزاعات بين البلدين. وفي البداية، اعتبرت الجزائر أن دعوة الملك المغربي "لا حدث"، حيث أكد مصدر لموقع "TSA" يوم 10 نوفمبر، أن هذا العرض مشكوك في شكله ومشبوه في محتواه وهو لا يستحق جوابًا رسميًا. وكان جلالة الملك محمد السادس، قد دعا الجزائر إلى حوار مباشر، لتجاوز المشاكل بين المغرب والجزائر ، واقترح إحداث «آلية مشتركة للحوار المباشر بين البلدين»، وفتح الحدود البرية المغلقة بين البلدين منذ 24 عاماً. وأكد الملك محمد السادس في خطابه، بمناسبة «ذكرى المسيرة الخضراء»، أنه مستعد لمقترحات الجزائريين لتجاوز الخلاف بين البلدين، وأبرز أنه «يمدّ يده للإخوة في الجزائر للعمل معاً على تجاوز الخلافات الثنائية».