التأم بأكادير يوم أمس مسؤولون جهويون بأكادير في لقاء هام من أجل البحث عن مخرجات خطة جهوية للنهوض بقطاع التلعيم الأولي " اللقاء اعتمد شعار "من أجل شراكات تعاقدية لتعميم وتطوير التعليم الأولي "، ويسعى لتنزيل "البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي ، الذي أعطى انطلاقته يوم 18 يوليوز 2018 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، ويتوخى صياغة مقترحات وتوصيات من شأنها أن تعتمد كإجراءات عملية لتطوير التعليم الأولي وتجويده على مستوى جهة سوس ماسة" والي جهة سوس ماسة، أحمد حجي ، اعتبر أن تنظيم هذا اللقاء يأتي في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية الواردة في الخطب والرسائل الملكية السامية المتعلقة بقطاع التربية والتكوين باعتباره رافعة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة ، مشددا على إن إنجاح هذا الورش الاستراتيجي يتطلب الانخراط الفعال لجميع المتدخلين والشركاء العموميين والخواص. ومن جهته ، شدد الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، يوسف بلقاسمي، على أن تنزيل طموح التعميم التدريجي للتعليم الأولي في أفق الموسم 2027/2028 يتطلب استشعار مكانة هذا الصنف من التعليم الذي يتمركز في الرتبة الثانية كرافعة اساسية لإنجاح الرؤية الاستراتيجية لتطوير منظومة التربية والتكوين 2015/2030، مشيرا إلى أن ربح هذا الرهان يستوجب أن يكون انخراط مختلف المتدخلين والشركاء في المستوى المطلوب ، إلى جانب توفير الإمكانيات الضرورية المادية والبشرية التي ستنهض بهذه المهمة وقدم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة ، محمد جاي منصوري، تشخيصا دقيقا لوضعية التعليم الأولي على مستوى عمالتي وأقاليم الجهة ، استعرض من خلاله مكامن الضعف والقوة التي تطبع هذا الصنف من التعليم ، كما أورد عددا من الاكراهات التي تحول دون النهوض به ، مع تسجيل مجموعة من الأولويات التي من شأنها أن تعطي دفعة نوعية للجهود المبذولة من اجل الرفع من عدد الأطفال المستفيدين ، وتطوير نوعية التعليم الأولي الذي سيتلقونه. أما رئيس مجلس جهة سوس ماسة ، إبراهيم حافيدي، فأبرز الأهمية التي يكتسيها الاستثمار في التربية والتكوين ، خاصة في التعليم الأولي الذي أبانت الدراسات العلمية الدقيقة نجاعته في إعداد أجيال المستقبل.. ومن جانبه أعرب ممثل منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة "يونيسيف" عن رغبة المنظمة في تقديم الدعم الضروري للبرنامج الوطني المغربي لتعميم وتطوير التعليم الاولي ، وذلك على مجموعة من المستويات تشمل دعم الجهود المبذولة من اجل بلورة برنامج جهوي مندمج من طرف الأكاديمية الجهوية بمعية شركائها ، وتكوين وتقوية قدرات المربيات والمربين ، ودعم التكوين المستمر في إطار شراكة مع الأكاديمية ، فضلا عن انخراط المنظمة الدولية في برامج أخرى للتعليم الأولي على الصعيد الوطني على هامش الجلسة الافتتاحية لهذا اليوم الدراسي ، تم التوقيع على خمس اتفاقيات إطار للشراكة من أجل النهوض بالتعليم الأولي وتعميمه على صعيد جهة سوس ماسة ، حيث وقع على هذه الاتفاقيات مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين من جهة ، ومن جهة ثانية ممثلون عن الفروع الجهوية ل"الجمعية الوطنية للتربية وتنمية التعليم الأولي "، و" اتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب "، و" الهيئة الوطنية لمؤسسات التعليم والتكوين الخاص بالمغرب "، و" المكتب الجهوي لرابطة التعليم الخاص بالمغرب "، و"المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي".