من المقرر الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام في العاصمة النرويجية أوسلو، اليوم الجمعة 5 أكتوبر 2018. وعلى الرغم من أن لجنة التحكيم لا تُعلِن عن أسماء المرشّحين، هناك الكثير من التكّهنات حول المُرشّح الأوّل للفوز بالجائزة المرموقة. وبحسب ما نقلته صحيفة The Guardian البريطانية، الجمعة 5 أكتوبر 2018، كل ما أُعلنت عنه لجنة جائزة نوبل حتى الآن هو أن هناك 331 مُرشّحاً لنيل الجائزة؛ من بينهم 216 فرداً و115 مجموعة. وتتسم عمليّة الاختيار بالسرّية التامّة، ومع ذلك، هناك قائمة للمُرشّحين المُحتملين قد أُعِدت استناداً إلى إسهاماتهم في أبرز أحداث العام، وتتضمن تلك القائمة شخصيات مثيرة للجدل مثل الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ونظيره الأميركي دونالد ترامب. ومن أبرز المُرشحين للجائزة، رئيسي كوريا الشمالية والجنوبية إثر استئناف محادثاتهما في مطلع العام الجاري، مما أدّى إلى انخفاض حدة التوتّرات في المنطقة إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، لا سيّما بالنظر إلى أنه قبل عامٍ واحد فحسب كانت كوريا الشمالية ودونالد ترامب يتبادلان التهديدات بالحرب، وعقد الرجلان ثلاث قمم تاريخية هذا العام، بعد عقدٍ من إقرار سياسة كوريا الجنوبية المُعادية للبلد الشمالي. ويُعتبر الزعيمان بين أبرز المُرشّحين المفضلين لنيل الجائزة في رأي مجموعة المُراهنات البريطانية الشهيرة لادبروكس، ولكن يبقى أن نرى ما إذا كانت لجنة نوبل النرويجية ستمنح الجائزة لكيم، الذي يدير واحداً من أكثر الأنظمة قمعاً في العالم، وشبكة من مُعسكرات الاعتقال الوحشية. كما يُعزى الفضل إلى الرئيس الشهير بتغريداته في المناخ الإيجابي الكوري الذي عمّ العلاقات في المنطقة مؤخراً، وكان ترامب أوّل رئيس أميركي – في فترة تولّي الرئاسة- يصافح الرئيس الكوري الشمالي عندما التقى الزعيمان في سنغافورة، في يونيو الماضي. وجاء ذلك بعد تصريحات ترامب التي أدلى بها في العام الماضي، وكانت تفتقر إلى الطابع السلمي، حين هدد بشن حرب «النار والغضب» على البلد المُسلّح نوويا. ويشار إلى أن مجموعة من 18 نائباً جمهورياً قد بعثوا بخطاب إلى لجنة نوبل في ماي الماضي، رشّحوا خلاله ترامب لنيل الجائزة «تقديراً لعمله على إنهاء الحرب الكورية، ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وإحلال السلام في المنطقة». كما توجد في اللائحة المستشارة الألمانية و«ملكة أوروبا»- كما يصفها البعض- ، والتي رحبت بمئات الآلاف من اللاجئين السوريين في البلاد، وذلك في مواجهة انتقادات سياسية قويّة. وقد حصلت أنجيلا على جائزة مصباح الفرنسيسكان للسلام هذا العام بعد أن «رسّخت لنفسها مكانة مميزةً في العمل على المصالحة والتعايش السلمي بين الشعوب». وتشير التكّهنات إلى أنها قد تكون في مرتبة أعلى من المفوّضية السامية لشؤون اللاجئين، والتي تساعد اللاجئين حول العالم، وقالت إن عدد الأشخاص الذين نزحوا في عام 2017 يفوق أي نظير له في أي وقت آخر خلال تاريخ عمل الوكالة الدولية. ويوجد أيضا في اللائحة دينيس موكويج، طبيب أمراض النساء الكونغولي المناهض للعنف الجنسي، هو مرشح آخر لجائزة السلام. كما يوجد من بين المُرشّحين أيضاً المدوّن السعودي السجين، رائف بدوي، والذي لا يزال قيد الاحتجاز بتهمة «إهانة الإسلام خلال القنوات الإلكترونية» على الرغم من محاولة الملك السعودي الجديد لتصوير نفسه كقوّة داعمة للحرية في البلاد. وتضم قائمة المُرشحين – بحسب التكّنات، مُنظمة ACLU القانونية، التي كانت في طليعة مواجهة بعض سياسات ترامب مثل قرار حظر السفر سي السمعة، والفصل بين أفراد عائلات المُهاجرين. ويُتوقّع أيضاً أن يحتل موقعاً على قائمة المُرشحين الزعيم الكتالوني السابق كارليس بوجديمون، الذي فرّ إلى بلجيكا عقب إجراء استفتاء فاشل على استقلال كتالونيا في العام الماضي. وتُقدّر احتمالية حصول السياسي البريطاني جيريمي كوربين، أو رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي على الجائزة بنحو 1:100 – بحسب مجموعة لادبروكس البريطانية.