على بعد أيام قليلة من تصريحات إدريس الأزمي الإدريسي عمدة فاس التي اعتبر فيها مدينة فاس " بخير " وبشر سكان المدينة بمشاريع كبرى ستعرفها هذه المدينة ، جاء الرد عكس ذلك من طرف نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الدراع النقابي لحزب الاستقلال خلال مناظرة تم تنظيمها من طرف الاتحاد الجهوي بحر الأسبوع الماضي بمدينة حيث أكد إدريس ابلهاض الكاتب الإقليمي للنقابة ان مدينة فاس "تعرف كسادا ويهددها الإفلاس " وجاءت تصريحات المسؤول النقابي خلال أشغال هذه المناظرة الذي نظمتها نقابة حزب الإستقلال تحت شعار " اقتصاد مدينة ... واقع وآفاق " ، حيث قدم أبلهاض صورة سوداوية عن الوضع الاقتصادي للمدينة ،محملا مجلسها المسؤولية فيما آلت إليه الأوضاع بالعاصمة العلمية . وقال أبلهاض " كنا نتمنى أن يحضر المجلس الجماعي هذه المناظرة لتقديم الحصيلة لكنهم غائبون كالعادة " وهو الغياب الذي " لم نستغرب له رغم الإعتذارات التي هي في الحقيقة واهية لأن المجلس بمقاطعاته الخمس والعدد الهائل من الأعضاء لم يحضر منهم أحد " يقول أبلهاض، الي لم يتردد خلال تقديمه لهذه المناظرة في دعوة المجلس الجماعي " إلى تسهيل المساطر الاستثمارية وتقديم امتيازات ضريبية لخلق شروط ملائمة للرفع من جاذبية المدينة " مؤكدا في نفس الوقت على أن المجلس الجماعي مطالب " ببذل مجهودات كبيرة للترافع عن المدينة في مختلف المحافل ...". واعتبر ابلهاض ان التوجه الحالي للمجلس يكرس الوضعية الاقتصادية الصعبة التي تعرفها المدينة ، وغياب الجرأة في اتخاذالقرارات والإكتفاء بتوجيه اللوم لكل من انتقد الوضع الحالي في إشارة منه إلى التصريحات الأخيرة لعمدة فاس التي اعتبر فيها ان هنانك فئة قليلة تشوش على عمل مجلس المدينة. وبدوره سجل النعمة ميارة الكاتب العام للنقابة الإتحاد العام للشغالين بالمغرب أن الجهة تحطم رقما قياسيا في إغلاق المعامل والشركات الصعيد الوطني وأفاد انها تمثل 32% من النسبة الوطنية للشركات المغلقة ، عكس ما ذهب إليه عمدة فاس في لقاء سابق أمام حشد من الديبلوماسيين الأجانب حين أكد عل أن جهة فاسمكناس تعرف انتعاشة اقتصادية . وأكد الكاتب الإقليمي للنقابة على أن هذه المناظرة تهدف إلى خلق بارقة أمل داخل هذه المدينة لجميع الفعاليات خاصة وانه تم توجيه الدعوة لمختلف الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين ، بهدف " تكريس ثقافة التواصل والحوار عوض ثقافة القطيعة والخصومة ". وطالب أبلهاض الفاعلين الاقتصاديين بالقطع مع الثقافة التقليدية لتدبير المقاولة القائمة على الربح فقط دون مراعاة الظروف الاجتماعية المناسبة مؤكدا على أن تحفيز العمال والمستخدمين وتكريس التدبير العصري يعتبر صمام الأمان لاستمرار نجاح أي مقاولة والرفع من إنتاجيتها ".