أيام قليلة بعد النقاش الذي أثارته كلمات الدارجة المتداولة داخل الكتب المدرسية، أعاد مقرر فرنسي الجدل من جديد تحت مسمى المس بالذات الإلهية، مما أثار غضب عدد من المعلقين. ويتعلق الأمر بكتاب للغة الفرنسية بمستوى السنة أولى للتعليم الثانوي الإعدادي، يستعمل بشكل مواز للمقرر الرسمي المعتمد من طرف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والذي أقدمت على استعماله إحدى المؤسسات الخصوصية بمديرية الرباط بدون ترخيص". وعملت الوزارة على فتح تحقيق في الموضوع، مع إصدار قرار بسحت جميع نسخ الكتاب من المؤسسة، وسحب ترخيص المديرة التربوية للمؤسسة اعتبارا لمسؤوليتها المباشرة في الموضوع، وكذا توجيه إنذار للمؤسسة تحت طائلة اتخاذ قرار الإغلاق في حالة العود. و أوضح بلاغ لوزاة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أن الكتاب المعني "يخرق مقتضيات المادتين 4 و 8 من القانون 06.00 بمثابة النظام الأساسي للتعليم المدرسي الخصوصي"، بما أنه غير مدرج في لائحة الكتب الموازية للمقررات الرسمية المرخص بها من طرف الأكاديمية. وأكدت الوزارة، أن المؤسسات المدرسية الخصوصية ستكون مطالبة بسحب الكتب المدرسية التي لم تتقيد بالمسطرة السالفة الذكر، قبل استعمالها داخل الفصول الدراسية، كما أنها معرضة للعقوبات الزجرية، قد تصل إلى حد إغلاق المؤسسة المعنية، نظرا لخطورة هذا الفعل، وذلك طبقا لمقتضيات المادة 24 من القانون 06.00.