يتهافت الكثير من الممثلين و الفنانين إلى دخول غمار الإنتخابات البرلمانية و الجهويةبموريتانيا بعضهم اعتزل المجال منذ سنوات، غير أن تاريخهم لا يزال متداولا، وبعضهم ما يزال وفياً لخشبة المسرح، و في هذا السياق تقدم الممثل المسرحي « سالم دندو » إلى خوض هذه الإنتخابات، وهو يسعى لإقناع الناخبين بضرورة التصويت له في الانتخابات الحالية، التي دخلت حملتها الدعائية أسبوعها الثاني. من أبرز هؤلاء الممثل المسرحي المعروف خلال حقبة التسعينيات « عبد الباقي ولد محمد »، الذي يخوض الانتخابات التشريعية سعياً لدخول البرلمان، وهو الذي بدأ مبكرا العمل السياسي، بعد تجربة في الصحافة المكتوبة حيث كان المدير الناشر للجريدة الساخرة الناطقة باللهجة الحسانية (أشطاري)، كما تقلد مسؤول بوزارة الثقافة ثم عمدة ،أعقبت اعتزاله التمثيل. كما أن المخرج المسرحي « بابا ولد ميني » هو الآخر لم يفوت فرصة المشاركة في السباق الانتخابي، و قد ساهم هذا الأخير في مرحلة جديدة من تاريخ المسرح بموريتانيا، ويرأس حاليا جمعية المسرحيين الموريتانيين،لكن هذا المخرج سيخوض انتخابات المجالس الجهوية التي ستحل بدلًا عن مجلس الشيوخ الملغي بعد استفتاء غشت من السنة الماضية. أما المسرحي « ولد الكوري » السياسي الذي كان يخفي وراءه تجربة مسرحية خاضها قبل عقدين من الزمن، حين شارك في العرض المسرحي « هكذا رأينا الصبح » للمخرج بابا ولد ميني، كما قدم عدة أعمال مسرحية أخرى، قبل أن يترك « الفن » و يلج دروب « السياسة ». فهل يفلح هؤلاء في كسب أصوات محبيبهم.