فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس 23 غشت 2018، مجموعة جديدة من الرسوم الجمركية المشددة على منتجات صينية مستوردة بقيمة 16 مليار دولار، ردت عليها الصين بالإعلان فوراً عن إجراء مماثل. ومع هذه الرزمة الأميركية الجديدة من الرسوم الجمركية ترتفع إلى 50 مليار دولار القيمة الإجمالية للمنتجات الصينية المستوردة إلى الولاياتالمتحدة الخاضعة لرسوم بنسبة 25%. وقد تلا هذه الرزمة مجموعة جديدة من العقوبات في شتنبر تطال 200 مليار دولار من المنتجات الصينية. وردت الصين على الفور، معلنة فرض رسوم جمركية مشددة بدورها على 16 مليار دولار من المنتجات الأميركية المستوردة، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الصينالجديدة، نقلاً عن اللجنة الحكومية للرسوم الجمركية. وقالت وزارة التجارة الصينية، في بيان، إن بكين «تعارض بشدة الرسوم الجمركية، ولا خيار لديها سوى الاستمرار في القيام بالهجوم المضاد الضروري». وأشارت إلى «شبهات واضحة» بأن الرسوم الأميركية تنتهك قواعد منظمة التجارة العالمية. وأكدت عزمها على تقديم شكوى بهذا الصدد إلى آليّة فض النزاعات في المنظمة. ويأتي هذا التصعيد في اليوم الثاني من محادثات أميركية – صينية تجري في واشنطن سعياً لوضع حد للحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديين الأُولَيَين في العالم. ويحذر مختصون من امتداد هذه الحرب التجارية أكثر إلى الغرب؛إذ نُقِل عن بينوا كور، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، قوله في وقت سابق، إنَّ المخاوف من اندلاع حربٍ تجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين تزيد من تكاليف الاقتراض وتُخفِّض أسعار الأسهم. وحذرت شركاتٌ عالمية، مثل شركة BMW الألمانية لصناعة السيارات، أيضاً، من أنَّ حرباً تجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين ستجتاح العالم. وقالت الشركة في بيانٍ لها: «يُعد الوصول إلى الأسواق دون عوائق عاملاً رئيسياً، ليس فقط لنموذج أعمالنا، لكن أيضاً للنمو والرفاهية والتوظيف في الاقتصاد العالمي. أي تصعيد إضافي للصراع التجاري بين الولاياتالمتحدةوالصين سيكون مضراً لكل أصحاب المصالح».