أعلنت رابطة الدوري الإنكليزي لكرة القدم الثلاثاء أنها ستقوم بما هو مطلوب لبدء إجراءات قانونية في المملكة العربية السعودية، وذلك بهدف حل مشكلة القرصنة المتعلقة بنقل مبارياتها ولحماية حقوق شبكة "بي إن" الإعلامية التي تتخذ من قطر مقرا لها. وقالت رابطة الدوري الممتاز إنها شاهدت "أدلة دامغة" على أن جميع مبارياتها العشرين التي تم عرضها خلال أول أسبوعين من الموسم الجديد قد تم بثها بشكل غير قانوني من قبل قناة تلفزيونية مقرصنة تدعى "بي آوت كيو". ويأتي موقف رابطة الدوري الإنكليزي بعد أسبوع على تأكيد شبكة "بي ان سبورتس" امتلاكها "أدلة قاطعة" على تعرض قنواتها للقرصنة من خلال نقل العديد من الأحداث الرياضية لاسيما مباريات كرة القدم الأوروبية، محملة المسؤولية لقمر "عرب سات" ومقره السعودية. وشكت القناة القطرية التي تعد من أكبر مالكي حقوق البث للأحداث الرياضية، في الأشهر الماضية من تعرض قنواتها للقرصنة من قبل قناة "بي آوت كيو"، طالبة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التحرك لوقف ذلك. وأكد الفيفا في يوليوز الماضي أنه سيتخذ إجراءات قانونية في السعودية بحق أعمال القرصنة هذه، لاسيما بعد قيام القناة بقرصنة بث مباريات كأس العالم 2018 في روسيا. وفي بيانها الثلاثاء، أشارت رابطة ال"بريميير ليغ" الى أن "الدوري الإنكليزي الممتاز يأخذ كل أشكال القرصنة على محمل الجد، وهو ملتزم بالعمل مع شركائه في البث والسلطات التنظيمية في مختلف مناطق العالم لوقف الاستغلال غير المصرح به لمحتواه. وعلى هذا الأساس عين الدوري الإنكليزي الممتاز مستشارا قانونيا في المملكة العربية السعودية لبدء عملية رفع دعوى قضائية ضد الأطراف المتورطة في هذه القرصنة". وتابع البيان "نظرا لوجود إطار قانوني قوي خاص بحقوق الطبع والنشر في المملكة، فإن الدوري الإنكليزي الممتاز على ثقة بأن السلطات السعودية ستدعم في نهاية الأمر حقوقه الواضحة عندما يبدأ العمل القانوني". وأوردت الشبكة القطرية الخميس الماضي أن ثلاث شركات عالمية في مجال الأمن الرقمي ("سيسكو" و"ناغرا" و"أوفيرون") أكدت "بشكل مستقل ونهائي أن قناة القرصنة التلفزيونية +بي آوت كيو+ التي تتخذ من المملكة العربية السعودية مقرا لها والتي أدارت عملية قرصنة للبث الرياضي العالمي طوال العام الماضي يتم توزيعها على القمر الاصطناعي عربسات". ونقل البيان عن المديرة التنفيذية للشؤون القانونية والمستشارة العامة القانونية لمجموعة "بي ان" صوفي جوردان قولها أن "الأدلة قاطعة وهي أن قناة +بي آوت كيو+ غير القانونية مدعومة من مواطنين سعوديين ويجري الترويج لها من شخصيات سعودية بارزة، وتعمل بموافقة غير معلنة من الحكومة السعودية". وسبق للسلطات السعودية أن نفت أي ارتباط بينها وبين "بي آوت كيو". والخميس الماضي، أصدرت رابطة الدوري الفرنسي بيانا أشارت فيه الى أنها "أبلغت الإدارة العامة للتجارة والمفوضية الأوروبية بانتهاك حقوقها" من خلال بث مباريات من الدوري عبر "بي آوت كيو"، مشيرة الى أنها "تواصلت مع عربسات للطلب منه منع +بي آوت كيو+ من استخدام أقماره الاصطناعية لبث محتوى مقرصن". وكانت السلطات السعودية قد أكدت في يوليوز، دعمها إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم لاتخاذ إجراءات قانونية بحق "بي آوت كيو"، مطالبة إياه بتقديم "أدلة موثوقة" في حال انتقلت القضية الى المحاكم السعودية. والعلاقات بين قطر من جهة، والسعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة ثانية، مقطوعة منذ الخامس من يونيو 2017. وتتهم الرياض والدول الحليفة لها قطر بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، الأمر الذي تنفيه الدوحة.