منى (السعودية), 21-8-2018 - بدأ نحو 2,4 مليون حاج مسلم منذ فجر الثلاثاء أول أيام عيد الاضحى، رمي جمرة العقبة الكبرى في منى رمزا لرفض غواية الشيطان. ووقت الرمي المحدد هو من فجر يوم عيد الأضحى إلى فجر اليوم التالي، ولكن السنة أن يكون الرمي ما بين طلوع الشمس الى الزوال. وتقدم الحجاج الذين رددوا التلبية والتكبير تحت الشمس الحارقة في منى، باتجاه جمرة العقبة الكبرى. وبعد الفراغ من رمي جمرة العقبة الكبرى يتولى الحاج ذبح الهدي ثم يحلق شعر رأسه أو يقصره. وبعد رمي جمرة العقبة والحلق أو التقصير والتحلل الاول يتوجه الحاج الى مكةالمكرمة لطواف الافاضة وهو ركن من اركان الحج ثم يرجع الحاج بعد ذلك إلى منى ليبيت بها أيام التشريق التي يقوم فيها الحاج برمي الجمرات الثلاث. ويشكل رمي الحجاج سبع حصوات على شاخص يجسد غواية الشيطان، احد اكثر شعائر الحج دقة. وكان رمي الجمرات والتدافع الذي قد يصاحبه ادى في مواسم سابقة الى حوادث مميتة بين الحشد المليوني للحجاج. وأحضر الحجاج الحصى من مزدلفة التي نفروا إليها مساء الأثنين بعد وقوفهم على صعيد جبل عرفة لأداء الركن الأعظم من الحج. ويتذكر الجميع حادثة التدافع عام 2015 في منى إلا أن الحجاج يؤكدون أنهم ليسوا خائفين. وأحضرت مي خليفة (37 عاما) وهي مصرية مقيمة في الرياض الحصى في كيس صغير، وتقول أنها ليست خائفة من الازدحام. وقالت لوكالة فرانس برس "هذا أول حج لي ان شاء الله. الرحلة ممتعة جدا رغم التعب والمشقة". وعلى الرغم من الازدحام والحوادث السابقة فأنها تؤكد "لا يوجد خوف أو أي شيء. بالعكس نحن في حماية الله". وانتشر عدد كبير من عناصر الأمن لإرشاد الحجاج إلى موقع جمرة العقبة الكبرى. بينما سعى آخرون لحث حجاج انتهوا من أداء مناسكهم على المغادرة لافساح المجال أمام غيرهم من الحجاج. وجاء السوداني محمد عثمان (28 عاما) لرمي الجمرات مؤكدا "الحمد الله لن يحدث تدافع أو ازدحام في الحج هذا العام". وتابع "بعد الجمرات سنذهب إلى الحرم للقيام بطواف الإفاضة" متابعا "لا يمكنني وصف الشعور".