نهاية أسبوع دامية تلك التي عاشتها مدينة الجديدة جراء وقوع جريمتي قتل في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة الماضي، بفارق زمني لا يتعدى أربع ساعات بين الجريمتين. ففي حدود الساعة الرابعة من صباح اليوم ذاته شهدت ساحة محمد الخامس بمحاذاة مسرح "عفيفي" جريمة بشعة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر يُرجح انه تدخل لفك اشتباك بين مجموعة من الأشخاص الذين لعبت الخمرة بعقولهم. و ظنا من أحدهم أن الضحية ينتمي لفئة الخصوم فقد انهال عليه بقنينة زجاجية على مستوى الرأس، ما جعله يسقط جثة هامدة، حيث مازلت عناصر الضابطة القضائية تكثف تحرياتها لإيقاف الجاني الذي اختفى عن الأنظار بعد ارتكابه لهذه الجريمة. و هذا الأمر يطرح اكثر من علامة استفهام حول تساهل السلطات الأمنية و المحلية مع بعض الحانات ومحلات بيع الأكلات التي تستمر في مزاولة نشاطها حتى موعد الفجر رغم أن القانون يمنع ذلك. و قبل ذلك و بعد منتصف الليل بقليل، كان دوار "الضحاك" بدوره مسرحا لجريمة قتل راح ضحيتها شاب في ربيعه التاسع عشر بعدما أقدم زميله على توجيه طعنه له على مستوى العنق. و كان المشتبه فيه و هو من ذوي السوابق العدلية يجالس زميله الضحية، قبل أن ينشب بينهما سوء تفاهم بسيط سرعان ما تعالت على إثره المشادات الكلامية بينهما، قبل ان تتحول إلى اشتباك بالأيدي حيث استل المشتبه فيه سكينا من الحجم الكبير كان يدسه بين تلابيبه و قام بذبح غريمه من الوريد إلى الوريد أمام منزل عائلة هذا الأخير. هذا الحادث استنفر عناصر الشرطة التي شكلت دوريات متعددة لمسح محيط مسرح الجريمة أملا في توقيف المشتبه فيه الذي تم تحديد هويته رغم اختفائه عن الأنظار.