أنقرة 6 غشت - رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني دعوة الولاياتالمتحدة لإجراء محادثات قبل ساعات من فرض واشنطن عقوبات جديدة تماشيا مع قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015. وقالت واشنطن إن السبيل الوحيد لكي تتفادى إيران العقوبات هو الموافقة على مفاوضات جديدة للتخلي عن برامجها الصاروخية والنووية. وفي كلمة بثها التلفزيون قال روحاني إنه لا يمكن إجراء محادثات ما دامت واشنطن تخلت عن الاتفاق. وقال "إذا طعنت شخصا بسكين ثم قلت إنك تريد إجراء محادثات فعليك أولا أن تنزع السكين". وأضاف "نفضل دائما الدبلوماسية والمحادثات... لكن المحادثات تتطلب الصدق...دعوة ترامب لإجراء محادثات مباشرة للاستهلاك المحلي فحسب في أمريكا... ولإثارة الفوضى في إيران". وباءت محاولات الحلفاء الأوروبيين لإقناع ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق بالفشل. وبموجب الاتفاق وافقت إيران على تحجيم برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية. وقال روحاني إن واشنطن ستندم على هذا التحرك الذي رفضته الدول الأخرى. وقال "أمريكا ستندم على فرض عقوبات على إيران... إنهم يعانون بالفعل من العزلة في العالم. ويفرضون عقوبات على الأطفال والمرضى والأمة الإيرانية". وأضر شبح العقوبات بالفعل بالاقتصاد الإيراني إذ فقد الريال جزءا من قيمته هذا العام فيما شنت الحكومة حملة على الاحتجاجات. ودعا روحاني الإيرانيين للوحدة في مواجهة المصاعب. وقال "ستكون هناك ضغوط بسبب العقوبات لكننا سنتجاوز ذلك بالوحدة".