أديس أبابا 18 يوليوز (رويترز) - أقلعت من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء أول رحلة جوية تجارية من إثيوبيا إلى إريتريا منذ 20 عاما بعد مصالحة مفاجئة بين الخصمين القديمين اللذين أعلنا انتهاء "حالة الحرب" بينهما الأسبوع الماضي. وسافر ما يزيد على 400 راكب على متن طائرتين تابعتين للخطوط الجوية الإثيوبية من أديس أبابا حيث لوح كثير منهم بأعلام البلدين وارتدوا قمصانا عليها شعارات ترحب بالتقارب بينهما. وعلى متن إحدى الطائرتين قال هايلي مريم ديسالين رئيس الوزراء السابق لرويترز إنه يشعر "بسعادة غامرة". وأضاف "كان بيننا كراهية على مدى 20 عاما وهو ما انتهى الآن". ومن المقرر أن تهبط في أسمرة بعد قليل طائرة بوينج 787 على متنها 315 راكبا وأخرى بوينج 737 على متنها 154 آخرين إذ تستغرق الرحلة بين المدينتين ساعة و25 دقيقة. وتعزز الرحلات الجوية جهود السلام التي قادها رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد أبي أحمد الذي تولى منصبه في أبريل نيسان وأعلن سلسلة من الإصلاحات التي قلبت الموازين السياسية في المنطقة. ومع تولي أبي (41 عاما)، ضابط المخابرات السابق، سدة الحكم أنهى الائتلاف الحاكم حالة الطوارئ وأطلق سراح سجناء سياسيين وأعلن خططا لانفتاح اقتصادي يتضمن السماح لمستثمرين أجانب بامتلاك حصص في شركة الخطوط الجوية الإثيوبية الحكومية. وفي أكثر تحركاته جرأة عرض أبي الشهر الماضي تحقيق السلام مع إريتريا بعد مرور 20 عاما على بدء حرب حدودية بينهما أسفرت عن مقتل 80 ألفا. وزار أبي أسمرة بعد ذلك تبعها الرئيس الإريتري إسياس أفورقي بزيارة إلى أديس أبابا حيث أعاد فتح السفارة الإريترية يوم الاثنين.